المصري محمد نجيب يقوم بأداء مناسك الحج عن خالته الراحلة بعد 25 عامًا

قام المواطن المصري محمد نجيب بأداء مناسك الحج نيابة عن خالته الراحلة التي توفيت قبل خمسة وعشرين عاما وهذه الخطوة تأتي تعبيرا عن حب محمد لخالته واستكمالا لأمنيتها التي لم تتحقق في حياتها.
فقد قرر محمد أن يقوم بهذه البادرة بعد تفكير عميق وتخطيط طويل، وكان مدفوعا برغبة قوية لإحياء ذكرى خالته التي تركت أثرا كبيرا في حياته.
قرار الحجة والروحانية
منذ سنوات عديدة، كان محمد يشهد خالته وهي تتحدث عن شغفها بأداء فريضة الحج وهذا الشغف لم يغادر ذاكرته، وعندما أتيحت له الفرصة، كانت الفكرة الأولية هي الحج عن نفسه.
إلا أن مشاعر الحب والوفاء لخالته دفعته لتغيير خطته وبهذا القرار، أراد محمد أن يؤكد بحسب ما ذكر بأن الطقوس الدينية تحمل الكثير من الروحانية والإيمان، وأن وفاة الشخص لا تعني انتهاء ارتباطه بذكرى حياته.
رحلة الحج وتجربة فريدة
استعد محمد لتلك الرحلة الروحية على أكمل وجه وهو يؤمن أن هذه الزيارة ستكون قمة التجارب الروحية في حياته وخلال أدائه مناسك الحج، قام بنقل مشاعر خالته إليه، وذلك من خلال الدعاء لها أثناء الطواف حول الكعبة وكانت هذه اللحظات مفعمة بالأحاسيس، حيث شعر بأن خالته كانت إلى جانبه.
فرحة التجربة وإلهام الآخرين
بعد عودته إلى مصر، عبّر محمد عن امتنانه لله وللظروف التي مكنته من أداء هذه الفريضة ووعد بأن يستمر في إحياء ذكرى خالته بطرق مختلفة، ساعيا لإلهام الآخرين للمشاركة في تجارب مشابهة ويعتبر محمد أن الحجة ليست مجرد فريضة دينية، بل هي وسيلة للتواصل الروحي ووسيلة لإظهار المحبة والاحترام لمن فقدناهم.