طهران تؤكد أن مفاوضات النووي أصبحت بلا معنى وتواجه مستقبلًا غامضًا
تواجه المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني حالة من الأزمة وفق التصريحات الأخيرة من المسؤولين في طهران وحيث اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن هذه المفاوضات لم تعد تجدي نفعا، مما يشير إلى تفاقم الأوضاع السياسية ويأتي هذا الإعلان وسط تزايد الضغوط الدولية على إيران لإعادة الالتزام بالاتفاق الذي تم توقيعه في عام 2015.
تعثر المباحثات
يبدو أن مسار المفاوضات الذي كان يهدف إلى إحياء الاتفاق النووي قد دخل في نفق مظلم وفقد قدمت إيران العديد من المطالب التي لم تستجب لها الدول الكبرى وتكدست العقبات أمام المحادثات بسبب التوترات المتزايدة، مما يجعل من الصعب التوصل إلى حلول توافقية وإيران تبدو غير مستعدة لتقديم تنازلات إضافية مما يزيد من تعقيد الموقف.
ردود الفعل الدولية
تسعى الدول الغربية إلى الضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن يبدو أن هذه المحاولات باءت بالفشل ووفق تقارير، فإن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعبر عن قلقها من التصريحات الإيرانية، وتعتبرها إشارة إلى احتمال تفشي الأزمة النووية.
أبعاد الأزمة
تتجاوز تداعيات فشل المفاوضات المجال النووي وفبينما تستمر التوترات، تتزايد مخاوف من العودة إلى سباق التسلح في المنطقة وحيث يؤكد الخبراء أن الأوضاع الحالية قد تساهم في تعزيز الاستقرار في دول مجاورة، مما يعقد المساعي الدبلوماسية.
مع تقدم الوقت، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الأطراف المعنية من إعادة السكة إلى مسار المفاوضات، أم أن هذا المسار سيبقى معلّقا بلا أفق واضح؟
