منذر رياحنة: “حارس الذاكرة” الذي أعاد أحداث سقوط بغداد بأحاسيس الشعر ووهج المكتبات

تاريخ النشر: منذ 1 يوم
🖊️ Rodyna Emad Elmansy

صنع الممثل منذر رياحنة لحظة تاريخية في مشهد من مسلسل سيوف العرب، حيث تجلى كحارس لذاكرة الأمة وقدّم رياحنة أداءً مؤثراً ترك أثرًا عميقاً في المشاهدين، حيث تعامل مع شخصية “صاحب المكتبة” بعمق إنساني وروح فنية مؤثرة وبدلاً من أن يكون مجرد تمثيل، قام بنحت الشخصية كالنحات المحترف الذي يخلق من الحجر تمثالًا يبقى خالداً في الأذهان.

مشهد سقوط بغداد

تجلّى رياحنة في مشهد سقوط بغداد، حيث كان الأداء تجسيداً لصوت حضارة بأكملها ولم يكن دوره مجرد تمثيل، بل كان لحظة انصهار بين الكائن الحي وتاريخ طويل وفي صرخة ملأت الأفق، نقل عبر عينيه مشاعر الانكسار وهي تُخلّد سقوط أعظم المدن العربية وكانت دموعه تعكس مآسي مكتبات تُحرق وذكريات تُمحى.

فنية واستثنائية

تُعتبر هذه الحلقة بمثابة جنازة لمكتبة وأمل منسي وفقد كانت قادرة على اختراق الجدار الرابع، مما جعل المشاهد يعيش اللحظة بدلاً من أن يكون مجرد متفرج ومزيج من الدموع والبكاء على أطلال التاريخ، كانت حاضرة في أدائه الاستثنائي، مما جعله يترك بصمة فنية لن تنسى.

تعاون وتفاعل فني

يأتي العمل الفني تحت إشراف المؤسسة القطرية للإعلام، بإخراج سامر جبر، ويضم كوكبة من الفنانين الكبار مثل سلوم حداد وجمال سليمان وباسم ياخور وآخرين ولكن وسط هذا الزخم، لمعت نجومية رياحنة واستطاع أن يُعيد تعريف الأداء الدرامي، مما جعله يرتقي بفن التمثيل ليكون صوتاً للذاكرة.

بكل تأكيد، سيبقى هذا المشهد عندما حيا منذر رياحنة الذاكرة حياً في الأذهان، كرمز لحزن عربي مستمر وارتباط عميق بالماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى