ذكريات تترات الدراما المصرية تنير المسرح الكبير في ليلة مليئة بالحنين والعشق بالأوبرا

في أمسية موسيقية ساحرة، اجتمعت جموع من عشاق الفن في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، لتستمتع بتقنيات فنية تعيد الذكريات إلى أذهانهم وتحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، أحيت فرقة عبد الحليم نويرة للحفلات الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد عامر، حفلًا مميزًا يستعرض روائع تترات الدراما المصرية، ما خلق أجواء من الحنين والعشق لفن الدراما العريقة.
إحياء التراث الدرامي
بتقديم تحت عنوان “نويرة بين تترات الدراما المصرية الكلاسيكية والحديثة”، استطاعت الفرقة جذب انتباه الحضور من خلال تذكرتهم بأبرز ألحان التترات التي لازمتهم عبر الأجيال وفقد جرت أحداث السهرة في جو يعكس عمق العلاقة بين الطبيعة الموسيقية والدرامية، مستعرضةً تترات كلاسيكية وحديثة، ما عزز الذكريات الحياتية لدى الجمهور.
تجربة فريدة
مع تواجد شاشات ضخمة خلف المسرح، ظهرت مقتطفات من أشهر الأعمال الدرامية بشكل متزامن مع الأنغام وأصوات الفنانين، مما حفز تجربة حسية فريدة تجمع بين الصورة والصوت وتنوعت العروض بين الألحان المعروفة، مثل “إمرأة من زمن الحب” و”الشهد والدموع”، إلى جانب أعمال حديثة مثل “حكاية حياة”، ما جعل الاحتفالية بمثابة تكريم للدراما المصرية بكامل تجلياتها.
تألق فني
كان أداء الفنانين في الحفل ينم عن إحساس عالي، إذ تألقت مجموعة من الأصوات المعروفة وقدم كل فنان عمله بإبداع، حيث تفاعل الجمهور بشكل ملحوظ، ما أسهم في خلق أجواء من التأثر المباشر من خلال الأداء المتناغم مع العزف.
تنظيم متميز
نجح التنظيم تحت إشراف السيدة أماني السعيد، لترسم الفعالية كجزء لا يتجزأ من جهود وزارة الثقافة في تعزيز التراث الموسيقي وكانت الأمسية تجسيدًا واضحًا لرؤية الثقافة المصري في الحفاظ على الجذور الفنية.
رسالة تتجاوز الزمن
بالإضافة إلى الترفيه، جاءت الأمسية كرسالة فنية تعزز أهمية الموسيقى في تشكيل وعي المجتمع المصري وكما أوضحت أن الدراما ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل تعبير عن الآمال والهموم الاجتماعية.
ختام واعد
اختتمت الأمسية بتصفيق حار من الجمهور، مما يشير إلى شغفهم واستعدادهم لمزيد من الفعاليات التي تعيد إحياء الفن الأصيل في قلوبهم وإن هذا النجاح يعكس روح التعاون والإبداع المتجدد في مجال الفن.