في ذكرى ميلاده سعد عبد الوهاب الفنان الذي أراد الفن وفق شروطه بأسلوبه الفريد

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل سعد عبد الوهاب الذي وُلد في 16 يونيو 1926 ورحل عن عالمنا في 23 نوفمبر 2004 ساهم عبد الوهاب في بناء مسيرة فنية مميزة اختلطت فيها الموهبة بالاحترام والقيم.
البداية الفنية بشروط خاصة
نشأ سعد عبد الوهاب في وسط عائلي مبدع حيث كان عمه هو الموسيقار المعروف محمد عبد الوهاب رغم هذا التراث الفني، اختار سعد مساراً مختلفًا في البداية، حيث درس الزراعة في جامعة القاهرة وتخرج عام 1949 ثم عمل كمذيع في الإذاعة المصرية لمدة خمس سنوات ومع إقناع الشيخ محمود شلتوت له بأن الفن يمكن أن يكون رسالة نبيلة بدأ حياته الفنية بشروط خاصة لم تتضمن تقديم مشاهد غير لائقة.
التحديات والتنافس مع العم
خلال مسيرته واجه سعد مقارنات مستمرة مع عمه، إلا أنه تمسّك بمكانته الخاصة وبرر قلة إنتاجه الفني باهتمامه الشديد بالجودة والإبداع وشخصيته التي كانت تميل إلى الاحتشام.
مساهماته الفنية
قدّم سعد عبد الوهاب أكثر من 200 أغنية من بينها الدنيا ريشة في هوا والقلب القاسي كما شارك في سبعة أفلام منها العيش والملح، والتي كانت تعكس طابعه الهادئ ورسالته الفنية.
ابتعاد واستقرار في الإمارات
بعد سنوات من النشاط الفني، اختار عبد الوهاب الابتعاد عن الأضواء وقرر الانتقال إلى الإمارات هناك أسهم في تقديم النشيد الوطني الإماراتي بصوته بعد أن وضع لحنه.
الفنان الذي ترك بصمة خالدة
رغم قلة إنتاجه بالمقارنة مع عمه ظل صوت سعد عبد الوهاب واضحاً في ذاكرة عشاق الفن الراقي تميز بفنه الهادئ والنقي وترك إرثاً بارزاً في عالم الموسيقى.