ريال مدريد يسقط بشرف في نهائي كأس الملك أمام برشلونة
في ليلة إشبيلية الحالمة، سقط ريال مدريد بشرف، رافعًا رأسه رغم ألم الخسارة أمام برشلونة. كانت مباراة نهائية أسطورية، حبس فيها الجمهور أنفاسه طوال 120 دقيقة مليئة بالتقلبات الدرامية اللي خلّت القلوب تحتاج أجهزة إنعاش عاطفي.
أثبتت لنا كرة القدم في تلك الليلة إنها مش مجرد معادلة حسابية، بل هي مشاعر تتفجر على العشب الأخضر.
من يوم تولي فليك قيادة برشلونة، الفريق استعاد روحه اللي كانت مفقودة، روح “عدم الاستسلام”، اللي كانت دايمًا تميز ريال مدريد في أفضل أيامه.
في النهائي، كانت اللحظة الحاسمة لما سجل كوندي هدف قاتل في الأشواط الإضافية، ليكسر قلب المدريديين اللي كانوا عايشين لحظات رائعة بعد هدف بيدري الرائع، وكانوا خلاص مستعدين للاحتفال بالكأس.
ريال مدريد عانى في الشوط الأول، وخطة أنشيلوتي فشلت بسبب تراجع مستوى سيبايوس، ورودريغو كان في أسوأ حالاته الموسم ده.
لكن في الشوط التاني، أنشيلوتي عدل الأوضاع، ودخل مبابي اللي عمل زلزال في دفاعات برشلونة بتحركاته السريعة. مع فينيسيوس، وأداء رائع من مودريتش، ريال مدريد قلب الموازين.
مبابي سجل هدف رائع من ركلة حرة، وبعدها صنع غولر هدف جميل عبر تشواميني، وكلنا فكرنا إن الكأس خلاص في جيبنا.
لكن في كرة القدم، لا في شيء مؤكد. برشلونة نفض نفسه من الرماد، و فيران توريس عادل النتيجة، وفرض وقت إضافي، وفيه كوندي حسم الأمور.
أنشيلوتي، رغم الخسارة، يستحق التحية. تغييراته رجعت الروح للفريق، ولو ما كانت لحظة فردية، كان من الممكن نشوف معجزة جديدة لريال مدريد.
خسرنا الدوري، لكن ريال مدريد يظل كبيرًا، وفي هذه الليلة، سقط لكن سقط مثل الكبار، مرفوع الرأس.
تحية لكل من زين إشبيلية بألوان المدريديستا، وتحية كبيرة لبرشلونة، بطل كأس الملك.
