في ذكرى ميلاده.. حسن حسني “جوكر السينما المصرية” الذي أسعد الملايين ورحل بهدوء
في ذكرى ميلاد الفنان الكبير حسن حسني، يظل هذا الاسم راسخا بين نجوم الفن المصري وُلد حسني في 19 يونيو 1936 في حي القلعة في القاهرة، ليصبح رمزا للضحكة والابتسامة في السينما والمسرح كان مساره الفني حافلا بالإنجازات، حيث قدم أعمالا خالدة أسعدت الملايين، ورغم أن رحيله كان في صمت، إلا أن بصمته تبقى واضحة في تاريخ الفن المصري.
البدايات المبكرة
نشأ الفنان حسن حسني في ظروف قاسية بعد فقدان والدته في سن صغير، لكن ذلك لم يمنعه من التعبير عن موهبته. بدأ مشواره الفني في المدرسة، حيث برزت مواهبه في المسرح المدرسي، مما شجعه على دخول عالم الفن الاحترافي لاحقاً.
التألق على المسرح والتلفزيون
انطلق حسني في أوائل الستينيات من خلال انضمامه لفرقة المسرح العسكري ثم انتقل للعمل بمسارح الدولة، وقدم العديد من الأعمال المميزة التي نالت إعجاب الجمهور كانت له مشاركة قوية في المسلسلات، حيث عُرف بأدواره الصادقة التي تركت أثراً عميقاً.
النجاح السينمائي
بدأت شهرة حسن حسني تتألق في السينما منذ دوره في فيلم “الكرنك”، لكن دوره في “سواق الأتوبيس” كان بارزا، حيث أظهر براعته في تجسيد الشخصيات المعقدة مع مرور السنوات، تحول إلى أحد أبرز نجوم الكوميديا الشبابية، ما جعله يتمتع بشعبية واسعة.
أعمال درامية خالدة
لم تقتصر إنجازاته على السينما، بل قدم أيضاً أعمالاً درامية بارزة مثل “رأفت الهجان” و”أميرة في عابدين”، وأسهم في تطوير المسرح من خلال عروضه المميزة التي ما زالت تتذكرها الأجيال.
جوائز وتكريمات
كرم الفنان حسن حسني في العديد من المهرجانات، حيث نال عددًا من الجوائز تقديراً لموهبته، بما في ذلك جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة للسينما الروائية آخر تكريم له كان عام 2018.
حياته الشخصية وأحزانه
تزوج حسني من ماجدة الحميدة وأنجب أربعة أبناء، لكن أحزانه العائلية كانت جزءا من حياته بعد فقدان ابنته فاطمة، وهو ما أثر فيه نفسياً بشدة.
الوداع الأخير
رحل حسن حسني عن عالمنا في 30 مايو 2020 بعد أزمة قلبية، تاركاً خلفه إرثا فنيا لا يُنسى تمت مراسم وداعه بشكل بسيط، في ظل قيود كورونا، لكنه سيظل في ذاكرة الجميع كواحد من أعمدة الفن المصري.
