رامي مخلوف يعلن عن تشكيل قوات “النخبة” في الساحل السوري ويطلب دعم روسيا

تاريخ النشر: منذ 1 ساعة
🖊️ خالد جمال

أثار بيان منسوب لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، جدلًا واسعًا بعد نشره عبر حساب يحمل اسمه على موقع “فيسبوك”، حيث أعلن عن تحركات عسكرية جديدة في منطقة الساحل السوري بمشاركة القائد العام السابق لقوات النخبة الخاصة سهيل حسين.

البيان تضمن تفاصيل مثيرة تتعلق بتشكيل قوة عسكرية ضخمة في المنطقة التي تُعد معقلًا رئيسيًا للطائفة العلوية في سوريا، مع دعوة واضحة لروسيا لتقديم الدعم المباشر لهذا الإقليم.


تفاصيل تشكيل قوات النخبة في الساحل السوري

وفقًا لما ورد في البيان المزعوم، عمل رامي مخلوف بالتعاون مع سهيل حسين على إعادة إحياء تشكيل “قوات النخبة” داخل إقليم الساحل السوري، حيث أُعلن عن:

  • تشكيل فرقة عسكرية تتكون من حوالي 150 ألف عنصر من القوات الخاصة.
  • إنشاء قوة احتياطية بنفس العدد لدعم العمليات والانتشار الميداني.
  • تأسيس لجان شعبية قوامها نحو مليون شخص، للمساهمة في حفظ الأمن الداخلي.

وأشار البيان إلى أن القوات الجديدة سترفع العلم السوري القديم الذي كان يستخدم خلال عهد حافظ الأسد، وهو ما يعكس رمزية سياسية واضحة ومثيرة للجدل.


رسالة رامي مخلوف إلى المجتمع الدولي وروسيا

رامي مخلوف، الذي واجه في السنوات الأخيرة أزمات متتالية مع النظام السوري، أكد في بيانه أنه لن يقبل بأي تسوية مالية أو إعادة لأعماله الاقتصادية قبل أن يتمكن سكان الساحل السوري من العيش بكرامة وسلام.

وأضاف مخلوف:

نناشد المجتمع الدولي، وعلى رأسه أصدقاؤنا في روسيا، أن يقوموا برعاية إقليم الساحل السوري، لضمان استقراره ودعمه في هذه المرحلة الحساسة.

هذه التصريحات تشير إلى توجه مخلوف نحو المطالبة بفصل إدارة الساحل السوري نسبيًا عن بقية المناطق، وسط إشارات مستمرة إلى صراع نفوذ داخلي في سوريا.


خلفية النزاع بين رامي مخلوف والنظام السوري

رامي مخلوف كان يعتبر لسنوات الذراع الاقتصادي الأقوى للنظام السوري، قبل أن تدخل العلاقة بينه وبين دوائر السلطة في دمشق مرحلة من التوتر منذ عام 2020، حين اتُهم بالتهرب من دفع مستحقات مالية كبيرة للدولة، مما أدى إلى تجميد أصوله ومصادرة عدد من شركاته، وفي مقدمتها شركة “سيريتل” للاتصالات.

تحركاته الأخيرة، سواء كانت حقيقية أو مجرد حملة إعلامية، تشير إلى استمرار الخلافات العميقة داخل أروقة السلطة السورية.

يظل البيان المنسوب إلى رامي مخلوف محل جدل واسع بين المراقبين، خاصة مع غياب أي تأكيد رسمي حتى اللحظة من أطراف مستقلة ومع ذلك، فإن مجرد تداول مثل هذه التصريحات يكشف حجم التعقيد الذي تمر به الساحة السورية، واحتمالية ظهور مراكز قوى جديدة قد تعيد رسم مشهد النفوذ داخل سوريا خلال المرحلة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى