رشدي المهدي ترك «الشيخ عتمان» أثراً خالداً بعد رحيله وذكراه لا تزال حية

تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل الفنان الكبير رشدي المهدي، الذي يعد من أبرز عمالقة الفن المصري. ترك المهدي بصمة فنية لا تنسى، معتمدًا على موهبته وقدرته الفائقة في تجسيد الشخصيات، حيث لم يسعَ وراء الأضواء بل أبدع من وراء الكواليس عُرف بدوره الشهير “الشيخ عتمان” في فيلم شمس الزناتي، الذي ما زال يتردد صداه في ذاكرة الكثيرين.
نشأة الفنان وانطلاقته
وُلد رشدي المهدي في 21 أبريل 1928 في محافظة الشرقية. نشأ في بيئة محافظة، وبعد انقطاعه عن دراسة الهندسة بجامعة عين شمس، قرر خوض تجربة الفن مبكرًا انطلق في عالم المسرح، حيث كانت خشبة المسرح بوابته الأولى نحو المجد.
التميز على خشبة المسرح
انضم المهدي إلى فرقة إسماعيل ياسين المسرحية ثم فرقة رمسيس، وبرز من خلالها كممثل موهوب في العديد من العروض المسرحية الهامة مثل رابعة العدوية وكرسي الاعتراف بفضل موهبته المتنوعة، استطاع تحقيق توازن بين التراجيديا والكوميديا.
حضور في السينما
رغم أن أدواره السينمائية لم تكن في مقدمة الصفوف، إلا أن أدائه جعل من لحظاته السينمائية مشهدًا لا يُنسى. من أهم أعماله شمس الزناتي والراقصة والسياسي، حيث قدم أداءً مليئًا بالإحساس.
تألقه في الدراما التلفزيونية
برز المهدي أيضًا في العديد من المسلسلات التي أثرت في الوجدان العربي، مثل رأفت الهجان وليالي الحلمية. تألق في جميع الأدوار التي قدمها، مما جعله واحدًا من الأسماء البارزة في التلفزيون العربي.
استمراره في الإذاعة
لم يقتصر عطاء المهدي على المسرح والسينما والتلفزيون، بل قدم أيضًا أعمالًا إذاعية ناجحة تردد صداه في البيوت المصرية.
حياته الشخصية ورحيله
كان رشدي المهدي شخصية تفضل الخصوصية، حيث أنجب ابنة واحدة، أمنية، التي اختارت الابتعاد عن الفن بعد مسيرتها القصيرة رحل عن عالمنا في 22 يونيو 2002، لكن صوته وشخصيته ما زالا حاضرين في ذاكرة جمهوره الذي يحمل له كل الحب والتقدير.