في ذكرى رحيل عاطف الطيب المخرج الذي وثق هموم البسطاء وصراعهم ضد السلطة

تحلُّ اليوم ذكرى وفاة المخرج المصري عاطف الطيب، الذي يُعتبر أحد أبرز رواد السينما الواقعية في مصر استطاع الطيب أن يترك بصمة واضحة في تاريخ الفن السابع، حيث قدم مجموعة من الأفلام التي جسدت هموم البسطاء وصراعاتهم مع الواقع أفلامه تعكس بصدق الوجع الإنساني والأحلام المفقودة، مما جعل قضيته قريبة من قلوب الناس.
أصوله وبداياته الفنية
وُلِد عاطف الطيب في 26 ديسمبر عام 1947 في مركز المراغة بمحافظة سوهاج. نشأ في بيئة عائلية بسيطة ساعدت على تشكيل وعيه الاجتماعي والسياسي، وتجلى ذلك لاحقاً في أعماله السينمائية بعد تخرُّجه من المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام 1970، بدأ مسيرته كمساعد مخرج إلى جانب أسماء لامعة في عالم السينما.
مسيرته الإخراجية وتأثيره
بدأت مسيرة عاطف الطيب الإخراجية عام 1982 بفيلم “الغيرة القاتلة”، تلاه فيلم “سواق الأتوبيس”، الذي مثَّل الطفرة الحقيقية في مسيرته تناول في أفلامه قضايا اجتماعية وسياسية بجرأة، مما ساهم في تشكيل ما عُرف بـ “الواقعية الجديدة” التي عُدَّت نقلة نوعية في السينما المصرية.
أعمال خالدة في الذاكرة
على الرغم من قصر مسيرته الفنية التي لم تتجاوز 15 عاماً، قدم عاطف الطيب أكثر من 20 فيلمًا تُعتبر علامات فارقة في السينما المصرية من بين أفلامه البارزة: “سواق الأتوبيس”، “التخشيبة”، “البريء” و”ناجي العلي”، حيث كانت كل عمل بمثابة شهادة على فترة مهمة في التاريخ المصري.
حياته الشخصية
تزوج عاطف الطيب من “أشرف” التي التقى بها أثناء عمله في السينما كانت حياتهما نموذجًا للعلاقة العاطفية النادرة في الوسط الفني، حيث يُعرف عنه الالتزام العائلي وهدوءه الشخصي.
وفاته وتأثيرها على الوسط الفني
توفي عاطف الطيب في 23 يونيو 1995 عن عمر يناهز الـ 47 عامًا، مما أثار صدمة كبيرة في الوسط الفني والثقافي عُرض فيلمه الأخير “جبر الخواطر” بعد وفاته تكريمًا لمشوار فني مليء بالإنجازات والتضحيات.