في ذكرى ميلاده صلاح نظمي شرير الشاشة الذي تغلب على المرض والدفاع عن الحب والعدالة

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير صلاح نظمي، الذي يعتبر من أبرز رموز السينما المصرية في القرن العشرين إذ اشتهر بأدائه المتميز في تجسيد الأدوار الشريرة، بأسلوب بارز وهادئ، مما جعله شخصية فريدة في عالم الفن لم يكن صلاح نظر مجرد ممثل متكرر، بل كان صاحب مسيرة فنية استثنائية تنقلت بين الهندسة والفن، محققاً بذلك نجاحات عديدة في حياته الشخصية والعملية.
النشأة والبداية
ولد صلاح الدين أحمد درويش، المعروف بصلاح نظمي، في الرابع والعشرين من يونيو عام 1918 بحي محرم بك في الإسكندرية تربى في أسرة مثقفة، حيث كان والده رئيس تحرير جريدة وادي النيل ومع فقدانه لوالده في سن مبكرة، ورث مكتبة غنية ساهمت في تشكيل وعيه الثقافي بعد دراسته في مدارس الإرساليات، التحق صلاح بكلية الفنون التطبيقية وعمل كمهندس في هيئة التليفونات.
المسيرة الفنية
رغم نجاحه المهني كمهندس، إلا أن شغفه بالفن دفعه للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية بدأت مسيرته الفنية على خشبة المسرح مع فرق معروفة، ثم جاءت الانطلاقة السينمائية من خلال فيلم هذا جناه أبي عام 1945 اكتسب شهرة كبيرة بسبب دوريه الشريرين التي اتسمت بالعمق والهدوء.
حياة خاصة مليئة بالتحديات
تزوج صلاح نظمي عام 1950، ورغم إصابة زوجته بمرض نادر، إلا أنه رفض الزواج بأخرى وكرّس حياته لخدمتها، مما يعكس وفاءً نادرًا.
علاقة مثيرة مع عبد الحليم حافظ
مرت علاقته بالعندليب عبد الحليم حافظ بلحظات توتر، إذ وصفه الأخير بـ أثقل ظلًا في السينما ورغم ذلك، انتهت الخصومة amicably بالصلح وشارك الاثنان في فيلم أبي فوق الشجرة
رحيل مؤلم وإرث خالد
توفيت زوجته بعد معاناة طويلة، مما أثر على صحة صلاح نظمي ولفظ أنفاسه الأخيرة في 16 ديسمبر عام 1991، تاركاً وراءه إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا يذكره الجمهور دائمًا.