يوسف داوود “مهندس الضحك” يودعنا بهدوء بعد إلقائه خطبة الجمعة منذ قليل

بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الفنان الكبير يوسف داوود، نتذكر أحد أعلام الكوميديا المصرية الذي ترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن يوسف لم يكن مجرد ممثل بل كان مثقفًا ومهندسًا سابقًا، استطاع بموهبته وحضوره المتميز أن يسجل اسمه بين أبرز الأسماء الفنية في مصر، ليبقى محبوباً في قلوب الكثيرين.
نبذة عن حياته ومسيرته التعليمية
وُلد يوسف داوود في الإسكندرية في 10 مارس عام 1938 أتم تعليمه في كلية الهندسة وتخرج عام 1960 متخصصًا في قسم الكهرباء بدأ حياته العملية كمهندس في شركة الزيوت والصابون قبل أن ينتقل إلى عالم التمثيل.
التحول نحو الفن
بعد مسيرة ممتدة كمهندس استمرت حوالي 25 عامًا، اتخذ يوسف قراراً جريئًا بالتوجه إلى الفن كان هذا القرار في منتصف الثمانينات، ورغم تأخره في دخول هذا المجال، حقق شهرة واسعة وحجز لنفسه مكانة مرموقة في الساحة الكوميدية.
إبداعات مميزة في السينما والمسرح
قدّم يوسف داوود العديد من الأعمال الفنية التي تركت أثرًا كبيرًا في الذاكرة الجماعية على شاشة السينما، شارك في أفلام مثل “النمر والأنثى” و”عسل أسود”، بينما كان له أيضاً بصمات مميزة في المسرح، مثل “الواد سيد الشغال” و”بودي جارد”.
تجربة دينية فريدة
على صعيدٍ آخر، يُذكر أن يوسف ألقى خطبة الجمعة خلال خدمته العسكرية على الرغم من كونه مسيحي الديانة، مما يدل على عمق ثقافته ولغته العربية كان هذا الموقف محط دهشة للجميع، وعبّر عن انفتاحه الفكري.
الحياة الشخصية
تزوج يوسف عام 1961 من السيدة مارجريت وأنجب منها ولدًا وابنة، وكان حريصًا على إبعاد أسرته عن الأضواء، مما يعكس طبيعته المحافظة.
المرض ورحيله
في السنوات الأخيرة، عانى يوسف من صحة متدهورة نتيجة مشاكل في المعدة وتليف الكبد توفي في 24 يونيو عام 2012 عن عمر ناهز 74 عامًا، وتم تشييع جثمانه من الكنيسة المرقسية رحل يوسف داوود، لكنه خلف إرثًا فنيًا ثريًا يستحق الاحتفاء به.
يوسف داوود، مهندس الضحك، سيظل رمزًا فنيًا عظيمًا في ذاكرة المصريين وحياة الكوميديا.