
يحتفل الوسط الفني وجمهور الدراما المصرية بعيد ميلاد الفنان أحمد عبد العزيز، الذي يعتبر من أبرز أعمدة الدراما في تاريخها الحديث و منذ ظهوره في أوائل الثمانينات، تمكن عبد العزيز من ترك بصمة مميزة على الشاشة من خلال أدواره المتنوعة التي تراوحت بين التاريخية والاجتماعية والدينية و أعماله لم تقتصر على تقديم الترفيه فقط، بل ساهمت في تشكيل وعي وأفكار الأجيال المتعاقبة.
الأعمال التاريخية والدينية
بدأ أحمد عبد العزيز مشواره الفني في الثمانينات، حيث قدم مجموعة من الأعمال التي لاقت شهرة واسعة مثل مسلسل “بوابة المتولي”، الذي أظهر براعته في تجسيد الشخصيات المعقدة و كذلك كان له دور بارز في “موسى بن نصير” حيث مثل شخصية قائد تاريخي بشكل متقن هذه الأعمال ساهمت في ترسيخ مكانته كفنان قادر على تجسيد أحداث وقضايا تحمل بعدًا ثقافيًا هامًا.
نجاح التألق في التسعينات
خلال تسعينات القرن الماضي، أبدع عبد العزيز في تقديم أعمال أصبحت من كلاسيكيات الدراما و من بين هذه الأعمال، مسلسل “الوسية” الذي ناقش قضايا الطبقية، و”ذئاب الجبل” الذي رسخ شعبيته بفضل قصته المثيرة حول الثأر في الأجواء الصعيدية.
الأعمال الاجتماعية الفريدة
لم يقتصر تأثير أحمد عبد العزيز على الأعمال التاريخية، بل قدم أيضًا دراما اجتماعية عالجت قضايا إنسانية مثل “من لا يحب فاطمة” و”المال والبنون”، حيث استكشف قضايا الفساد والصراع الاجتماعي.
العودة القوية إلى الشاشة
رغم غيابه عن الساحة الفنية لفترات، عاد عبد العزيز بقوة في السنوات الأخيرة بمشاركة في مسلسلات ناجحة مثل “كلبش 3″ و”سره الباتع” الذي عكس تراث الدراما المصرية بشكل عصري.
الفنان المثقف والقيم الفنية
يمتاز أحمد عبد العزيز بوعي ثقافي يسمح له باختيار أدوار تعكس قيمًا فنية ومجتمعية أصيلة و هو فنان يعرف كيف يحافظ على احترام الجمهور والنقاد من خلال أعماله العميقة.