في ذكرى رحيله.. عبد البديع العربي قائد المسرح العسكري وعائلة فنية اختارت الابتعاد عن الأضواء
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان المصري الكبير عبد البديع العربي، الذي يعتبر من أعمدة الفن الكلاسيكي في مصر قدم العربي إسهامات فنية بارزة في مجالات المسرح والإذاعة والسينما، وترك بصمة واضحة في تاريخ الفنون، مما يجعله رمزًا مهمًا في الثقافة المصرية.
النشأة والبدايات
وُلِد عبد البديع العربي في 22 يوليو 1912 في قرية الزعفران بمحافظة كفر الشيخ تلقى تعليمه في مدرسة الخديوي إسماعيل بالقاهرة حيث حصل على شهادة البكالوريا عام 1938 عمل في البداية موظفًا في مصلحة الطب الشرعي وانتقل بعدها إلى وزارة المعارف، لكن شغفه بالفن ما لبث أن قاده إلى عالم التمثيل.
مسيرته المسرحية وبداية التألق
بدأت رحلته الفنية من خلال فرقة رمسيس المسرحية حيث ساهم في تقديم عدد من المسرحيات المهمة مثل “المائدة الخضرا” و”شجرة الظلم” أسس أيضًا المسرح العسكري، وقدم مسرحية “أحمد عرابي”، مما جسد العلاقة بين الفن والهوية الوطنية.
تألقه في الإذاعة والتلفزيون
حقق عبد البديع العربي شهرة كبيرة في الإذاعة حيث قدم العديد من المسلسلات التي لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهدين كما قدم دور “العمدة هريدي” في مسلسل “غوايش” الذي نال إعجاب الجمهور.
مشاركاته السينمائية القليلة واللافتة
مهما كانت قلة أعماله السينمائية، فقد تركت أثرًا قويًا، مثل دوره في فيلم “العار” وفيلم “الرسالة”، حيث جسد شخصية عتبة بن ربيعة.
عائلة فنية.. ثم اعتزال جماعي
تزوج العربي وأنجب أبناءً سلكوا نفس طريقه الفني، لكنهم جميعًا قرروا اعتزال الفن بعد التزامهم الديني.
تكريمات ومكانة خاصة
حصد العربي الجوائز التقديرية واعتُبر من المعلمين الذين أثروا في جيل من الفنانين.
وفاته واختلاف في الروايات
توفي عبد البديع العربي في ظروف غامضة، حيث تختلف الروايات حول تاريخ وفاته، لكن يبقى إرثه الفني حيًا في ذاكرة الجماهير.
