ذكرى رحيل مأمون الشناوي الشاعر الرائد الذي أثرى العاطفة وسكن قلوب الأجيال المختلفة

تحل اليوم ذكرى رحيل الشاعر المعروف مأمون الشناوي، أحد أعلام العصر الذهبي للأغنية العربية. اشتهر الشناوي بمساهماته الكبيرة في تجديد الأغنية العاطفية والشعبية المصرية بأسلوبه المميز الذي يمزج بين عمق المعنى ورهافة الإحساس ارتبطت أعماله بكبار المطربين ليكون له أثر عميق في وجدان الملايين من عشاق الموسيقى العربية.
بدايات مأمون الشناوي
وُلد مأمون الشناوي في 28 يناير 1914 بالقاهرة في عائلة مثقفة، حيث كان شقيقه الكاتب الصحفي المعروف كامل الشناوي بدأ حياته الإبداعية بالكتابة الأدبية والصحفية، غير أن موهبته الحقيقية تألقت في الشعر، مما أهله ليكون من أبرز شعراء جيله.
تعاونات مع عمالقة الفن
امتدت مسيرته الفنية لعقود، حيث تعاون مع عمالقة الطرب، ليكون مصدر إلهام لملايين المشاهدين والمستمعين كتب الشناوي لأم كلثوم العديد من الأغانِ الرائعة، مثل “أنساك يا سلام” و”كل ليلة وكل يوم”، مما ساهم في إثراء مسيرتها الفنية كما عمل مع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، حيث أبدع في تقديم عدة أغانٍ شهيرة مثل “كل ده كان ليه”.
إرث فني خالد
شكّل مأمون الشناوي ثنائيًا ناجحًا مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث كتب له أغانٍ مثل “أنا لك على طول” و”خسارة خسارة”، مما جعل هذه الأعمال من محبوبات الجمهور العربي بالإضافة إلى تعاوناته مع فنانين آخرين، كتب الشناوي ما يزيد عن 250 أغنية، تنوعت بين العاطفية والوطني.
توفي مأمون الشناوي في 27 يونيو 1994، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا عظيمًا لا يزال يتردد صداه حتى اليوم، معبرا عن مشاعر الحب والعاطفة في أكثر صورها صدقًا.