فريدة فهمي.. أيقونة الرقص الاستعراضي التي كرست حياتها للتراث والفن في عيد ميلادها الخامس والثمانين

تحتفل اليوم، الأحد 29 يونيو، الفنانة الكبيرة فريدة فهمي بعيد ميلادها الخامس والثمانين تعتبر فريدة واحدة من أبرز أيقونات الرقص الاستعراضي في مصر والعالم العربي، ولعبت دوراً حاسماً في إعادة تعريف مفهوم الفن الحركي عبر فرقة رضا، التي أصبحت رمزاً للهوية المصرية الراقصة.
بدايات فريدة فهمي
وُلدت فريدة فهمي عام 1940 في حي مصر الجديدة بالقاهرة، وكانت نشأتها في أسرة تعشق الفن والثقافة والدها المهندس حسن فهمي كان عميداً لمعهد السينما، مما أتاح لها الفرصة لاستكشاف مواهبها وصقلها في سن مبكرة درست فريدة في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، لكنها اتجهت إلى عالم الرقص والمسرح الذي كان أكثر تعبيراً بالنسبة لها.
تأسيس فرقة رضا
في عام 1961، كانت فريدة أحد الأركان الأساسية التي ساهمت في تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية. برفقة زوجها وأخيه، قدمت فريدة تجارب فنية مُبدعة، حيث استطاعت تحويل الحركات التراثية إلى عروض مسرحية عالمية، مما ساهم في رفع الفن الشعبي المصري إلى مستويات دولية.
الأعمال السينمائية
قدمت فريدة عدداً من الأفلام السينمائية، لكن فيلم “غرام في الكرنك” عام 1967 يبقى الأهم في مسيرتها يعكس الفيلم رحلة فرقة رضا إلى جنوب مصر ويجمع بين جمال الطبيعة والفن، مما يجعل اسمها يظل حيّاً في ذاكرة الأجيال.
رحلة التعليم
بعد أن بلغت سن الأربعين، قررت فريدة الابتعاد عن الأضواء وبدء رحلة أكاديمية بارزة. سافرت إلى الولايات المتحدة للحصول على دكتوراه في الرقص الإيقاعي، ودرّست في عدة جامعات عملت على توثيق الفنون الشعبية كجزء من الهوية الثقافية للجمهورية.
التقدير الرسمي
في مارس 2024، كرّمها الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديراً لإسهاماتها في الفنون والثقافة هذا التكريم جاء بعد رحلة حافلة من الإبداع والمساهمة الفعلية في إحياء الفنون التراثية.
إلهام مستمر
رغم اعتزالها، تظل فريدة فهمي مصدراً للإلهام للعديد من الراقصين تبرز رحلتها بين الفن والبحث، حيث تجسد فكرة أن الفن الحقيقي يترك أثراً عميقاً لا يُنسى.
في عيد ميلادها الخامس والثمانين، تبقى فريدة رمزاً للإبداع والتفاني في الفن.