في الذكرى الثانية والستين لوفاته عز الدين ذو الفقار الفنان الضابط الذي حول السينما لسلاحه الخاص

تحتفل الساحة الفنية اليوم بذكرى رحيل المخرج عز الدين ذو الفقار الذي توفي منذ 62 عامًا عُرف ذو الفقار بأنه أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما المصرية، حيث ساهم بإرث سينمائي تجاوز 34 فيلمًا تميزوا بالرقي والاحتراف حملت أعماله في طياتها رسائل إنسانية قوية، مما جعله واحدًا من رموز الفن العربي الذي لا يُنسى.
بدايات عز الدين ذو الفقار
وُلد عز الدين ذو الفقار عام 1919 في عائلة عسكرية تتسم بالانضباط تخرج من الكلية الحربية وبدأ خدمته في سلاح المدفعية ومع ذلك، انتصر شغفه بالسينما على مسيرته العسكرية، ليبدأ رحلة فنية مستمرة أدت إلى ترك بصمة خالدة ارتبط اسمه بكبار نجوم عصره، وأخرج أفلامًا راسخة في الذاكرة منها رد قلبي والشموع السوداء وأنا الماضي كان معروفًا أيضًا بكتابة سيناريوهات أفلامه، مما زاد من ثراء أعماله وإحساسه بالتفاصيل.
علاقة فنية وإنسانية
في مذكرات الفنان عماد حمدي، تم تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة التي جمعته مع عز الدين ذو الفقار وصفه بأنه فنان ضابط يجمع بين الجدية والرقة في شخصيته وأكد أن ذو الفقار كان صاحب رؤية سينمائية عميقة، واستطاع أن يخلق روحًا خاصة في كل فيلم أخرجه.
إرث دائم للفن
رحل ذو الفقار عام 1963 عن عمر ناهز 44 عامًا، إلا أن إرثه الفني تعرض للامتداد عبر الأجيال لقد أثبت أن عمر الفن الحقيقي لا يُقاس بالسنوات بل بجوهر الأثر الذي يخلفه وراءه وعلى الرغم من رحيله، لا تزال أعماله تُدرّس ويُستلهم منها في صناعة السينما العربية.