تصدّر مسلسل “مملكة الحرير” قائمة التريندات على محرك البحث “جوجل” في الساعات الأخيرة، وذلك بعد عرض الحلقة الثالثة التي حبست أنفاس المتابعين وكشفت عن تصاعد درامي حاد، ومواجهات شرسة بين أبطال القصة في قصرٍ تتشابك فيه المؤامرات وتتعقد فيه خيوط الصراع على العرش.

شهدت الحلقة الثالثة تحوّلات مفصلية في المشهد السياسي داخل المملكة، حيث أصدر الملك الدهبي قرارًا مفاجئًا بتعيين شمس الدين، المعروف بلقب “أبو العينين”، قائدًا للحرس الملكي بدلًا من القائد السابق “القرش”، بعد خيانة عدد من الفرسان وهروبهم أثناء تعرّض الملك لهجوم شرس من التماسيح وقطاع الطرق خلال زيارته إلى مملكة “الأخين”, هذا القرار أعاد شمس الدين إلى قلب دائرة النفوذ في القصر، وأثار حفيظة الأميرة جليلة التي رأت في عودته تهديدًا مباشرًا لمخططاتها، لتدخل في نوبة غضب شديدة وصلت حدّ التهديد بقتل الحكيم نفسه، الذي رفض الانصياع لأوامرها وصرّح بأنه يتحرك فقط لحمايتها من بطش الملك.

في هذه الأجواء المتوترة، عاد شمس الدين إلى القصر حاملًا في قلبه مزيجًا من الانتقام والدهاء، ليبدأ بمراقبة الأميرة فيروز، ابنة الملك، التي حاولت إبعاده بتهديد واضح بالإعدام إن علم والدها بأي تقرّب منه, لكن المفاجأة أن فيروز لم تُخبر أحدًا، بل بدا أن شيئًا من الإعجاب الصامت بدأ يتسلل إلى قلبها، فاتحة الباب أمام قصة حب مشوّشة قد تصبح ورقة حاسمة في مجريات الحلقات المقبلة.

في المقابل، ووسط الجبال والسهول البعيدة، يواصل جلال الدين، ابن الملك الراحل نور الدين، حشد الرجال لتكوين جيش يواجه به الملك الدهبي ويستعيد به العرش المسلوب, ورغم إصابته، يعثر على وثائق سرية تكشف أن الملك الحالي هو المسؤول المباشر عن قتل والده وسرقة العرش، ما يمنحه طاقة معنوية هائلة تدفعه للثأر وقيادة ثورة مرتقبة.

أما الأميرة جليلة، فتواصل ألاعيبها داخل القصر وتحاول تضليل الملك عبر ادعائها بأنها حامل من ابنه الأمير سليمان، وهو ما تكتشف حقيقته لاحقًا الملكة ريحانة، زوجة الملك، لتبدأ في تحريك الخيوط لمصلحتها, وعندما يكتشف الملك الخديعة بنفسه، يأمر بإعدام جليلة، ثم يُقرر لاحقًا أن يكون مصير سليمان مشابهًا، قبل أن يتراجع في اللحظة الأخيرة ويكلف شمس الدين بقتلها.

إلا أن شمس الدين، وفي تصرف غير متوقع، يقرر رد الجميل لجليلة على موقف سابق، ويقوم بتهريبها سرًا من القصر بعدما يلقي بجثة بديلة للكلاب لإيهام الجميع بتنفيذ الحكم, لكن اللعبة لم تكتمل، إذ تكتشف ريحانة الخدعة وتبدأ بابتزازه مقابل تنفيذ خطة جديدة قد تهدّد مستقبله داخل القصر.

الحلقة الثالثة وضعت المشاهدين أمام مزيج فريد من الخيال والتشويق السياسي، وأعادت إلى الأذهان دراما الصراع على العروش بنكهة عربية آسرة، ما دفع المتابعين إلى الإشادة بالحبكة المحكمة، والتصوير الفخم، والأداء المتقن من فريق العمل، مؤكدين أن “مملكة الحرير” باتت واحدة من أقوى الأعمال الدرامية التي تُعرض حاليًا.

ومع تصدّر اسم المسلسل محركات البحث، بات الجمهور ينتظر بفارغ الصبر ما ستكشفه الحلقات المقبلة من مصير شمس الدين، وخطة جلال الدين، ورد فعل الملك الدهبي، وهل ستُفضح علاقة فيروز وشمس الدين؟ وهل ستنجو جليلة فعلًا؟ وما هي الورقة التي تملكها ريحانة وتخفيها عن الجميع؟! أسئلة نارية تشتعل في الأذهان,,, وإجاباتها قادمة في قلب “مملكة الحرير”.