في ذكرى رحيلها.. رجاء الجداوي رمز الأناقة التي أسرت القلوب في الشاشة والمسرح

تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي، التي تعد من أبرز نجمات الفن في العالم العربي, تميزت الجداوي بمزيج فريد من الجمال والثقافة والأناقة، وقد أثرت على القلب والوجدان الفني طيلة أكثر من ستين عامًا من العطاء, انطلقت من الإسماعيلية إلى أضواء السينما، مرورا بعروض الأزياء وصولا إلى خشبة المسرح, استطاعت بموهبتها أن تترك بصمة واضحة في ذاكرة الجمهور.
النشأة والبدايات
ولدت رجاء الجداوي في السادس من سبتمبر عام 1934 في الإسماعيلية، وكان اسمها الحقيقي نجاة علي حسن الجداوي, بعد انفصال والديها، انتقلت للعيش مع خالتها الفنانة تحية كاريوكا، التي كانت لها دور كبير في دعم مسيرتها, تلقت تعليمها في مدارس الفرانسيسكان، وقد برزت بموهبتها في اللغات، مما مهد لها دخول عالم الترجمة قبل دخولها إلى عالم الفن.
البداية من عالم الجمال
لم تكن بداية رجاء في السينما، بل انطلقت من عالم الجمال حيث حصلت على لقب وشاح سمراء القاهرة ثم ملكة جمال القطن المصري, هذه الألقاب ساهمت في فتح أبواب عروض الأزياء لها، مما جعلها إحدى الرائدات في هذا المجال.
مشوار فني مميز
قدمت الجداوي أكثر من 300 عمل فني خلال مسيرتها التي استمرت ستين عامًا, من أهم أعمالها السينمائية دعاء الكروان، إشاعة حب والبيه البواب, كما تألقت على خشبة المسرح مع النجم عادل إمام في عروض شهيرة مثل الواد سيد الشغال.
حب التواصل والمشاركة
لم تتوقف عند التمثيل، بل شاركت أيضًا في تقديم فوازير رمضان، ما ساهم في زيادة شعبيتها, تُعرف في الوسط الفني بلقب “ملكة الشياكة”، حيث تميزت بأناقتها وحسن اختيارات ملابسها.
حياة عائلية هادئة
تزوجت الجداوي من الكابتن حسن مختار، حارس مرمى منتخب مصر، واستمر زواجهما حتى وفاته, لها ابنة وحيدة وحفيدة.
رحيل مؤلم وانطواء الذكريات
رحيلها كان مؤلمًا، بعد صراعها مع فيروس كورونا، في الخامس من يوليو عام 2020, رغم محاولات النجاة، توفيت عن عمر يناهز 85 عامًا, عُشيقت عائلتها وجمهورها، وتبقى ذاكرتها حية بفضل إرثها الفني.
إرث خالد وأثر مستمر
رجاء الجداوي لم تكن مجرد فنانة، بل هي رمز ثقافي وملهمة للكثيرات, سيظل اسمها يتردد في المحافل الفنية، حيث يحرص العديد على استذكارها وتقدير إنجازاتها.