محمد الحيدر يطرح مشكلة غياب التأمين الصحي عن المتقاعدين
الكاتب الصحفي محمد الحيدر ألقى الضوء على قضية مهمة في مقاله المنشور اليوم في صحيفة الرياض، وهي غياب التأمين الصحي عن المتقاعدين، وهي مشكلة بتؤثر بشكل كبير على فئة خدمت الوطن لسنوات طويلة، وبعدما ينهوا رحلتهم المهنية، يلاقوا نفسهم في مواجهة صعوبات صحية بسبب عدم وجود تغطية صحية.
في مقاله، الحيدر وصف الوضع ده بشكل إنساني مؤثر وقال: “في منعطفات العمر المتقدمة، حيث تستكين الأجساد بعد عناء مسيرة مهنية حافلة، وتتوق النفوس إلى سكون وهدوء ما بعد العطاء، يجد جيل من المتقاعدين أنفسهم في مواجهة قاسية وغير متوقعة، مع فقدان مظلة التأمين الصحي.”
وقال الحيدر إن بعض شركات التأمين بتتعامل مع كبار السن بشكل حسابي بارد، زي ما هم عبء مالي، مش مدركين القصة الإنسانية وراء كل واحد فيهم، واللي قدم للمجتمع سنوات طويلة من العمل واعتبر إن الحرمان من التأمين الصحي في هذه المرحلة من العمر شيء مرفوض.
وأضاف الحيدر في مقاله إن الوضع ده بيخلق صورة سلبية ومؤلمة عن البلد، لأنه من غير المنطقي إن الشخص بعد ما يقدم سنوات من العطاء في خدمة وطنه، يجد نفسه محروم من أبسط حقوقه الصحية، واللي المفروض تكون من حقه بعد كل التعب والجهد.
وطالب الحيدر بحلول مبتكرة زي تمويلات تكافلية أو صناديق وقفية تدعم المتقاعدين، وتوفير لهم الحماية الصحية، مع تعزيز قيمتهم المجتمعية والاجتماعية وقال إن الحفاظ على كرامتهم مش بس حاجة إنسانية، لكن كمان استثمار في قيمنا واحترامنا للأشخاص اللي قدموا الكثير.
وختم مقاله برسالة مؤثرة جدًا، وقال: “توفير الحماية الصحية الشاملة والتقدير الاجتماعي والثقافي للمتقاعدين ليس مجرد واجب إنساني، بل هو استثمار في قيمنا الأصيلة وتعبير عن وفائنا لمن يستحقون منا كل الاحترام والرعاية في خريف العمر.”
