جيسوس، الطفل المشاغب الذي غزا الملاعب وأصبح ابن اللحام الشهير بشيب الأيام

في حي فيندا نوفا بمدينة لشبونة، ينقلب الزمن ليتذكر جورجي جيسوس، المدرب البرتغالي المعروف، أيام طفولته المشاغبة مع أصدقائه في مطعم صغير تلك الذكريات تعكس جزءاً من طفولته التي نشأت في عائلة متوسطة حيث كان الوالد لحامًا في تلك الأوقات، كانت كرة القدم الهواء الذي يتنفسه الأطفال في الأزقة، خاصة بالنسبة لجورجي الذي لم يكن يرضى عن جدران المنزل إذا حرم من اللعب
عانق الفتى الصغير فكرة تحقيق الذات من خلال كرة القدم، مما دفعه للعمل مع والده في مصنع الكابلات بعد أن كاد يفقد عينه بسبب اللحام، كان عليه الاختيار بين العمل أو الرياضة واختار مثل أي لاعب شغوف، كرة القدم، حيث انضم إلى أكاديمية سبورتينج لشبونة عام 1969.
خلال مسيرته كلاعب، تنقل بين عدة أندية برتغالية، وأثبت نفسه رغم عدم تحقيق إنجازات استثنائية لكن هذا لم يمنعه من الانتقال إلى ساحة التدريب بعد اعتزاله في عام 1989 ليبدأ مشواره مع أندية صغيرة.
مع توقيعه لنادي بنفيكا في 2009، بزغ نجمه كمدرب محترف، محققاً عدة ألقاب مهمة حتى عام 2015 بعدها، قاد تجربة قصيرة في السعودية، وعاد لينجح مجددًا مع فلامنجو في البرازيل لكنه واجه تحديات عدة خلال فترة ولايته الثانية مع الهلال السعودي.
في الموسم الحالي، تصدر جيسوس المشهد مرة أخرى، حيث لقي الدعم والتقدير بسبب أدائه المتميز ولكن، كما يشير لاعبوه السابقون، يعرفون تماماً كيف يحفزهم ويشجعهم على تقديم أفضل ما لديهم أكثر من 25 عاماً من النجاح في عالم التدريب تلخص قصة هذا المدرب المشاكس الذي يحمل في قلبه شغف كرة القدم وثقل الزمن الذي مرت به مسيرته.