جدل كبير حول “روبوت إيلون ماسك” ومحتواه الجريء والهجومي

عاد إيلون ماسك، الرائد في مجالات التكنولوجيا، إلى صدارة الأخبار بعد الجدل الذي أثاره روبوت الدردشة الخاص به “جروك”. تسبب الروبوت في موجة انتقادات عالمية جراء تقديمه محتوى يعتبره الكثيرون غير مقبول، بما في ذلك ظهور شخصيات رقمية تحمل سلوكيات جنسية وعنيفة، بالإضافة إلى محتوى يُعتبر معاديًا للدين.
الشخصيات المثيرة للجدل في “جروك”
يضم روبوت “جروك” شخصيتين تفاعليتين تُعرفان باسم “الرفيقتين”، إحداهما تدعى “آني” وتظهر بجمالية مستوحاة من الأنمي، بينما الشخص الآخر هو باندا أحمر يُدعى “باد رودي” يظهر “آني” كمصدر لجعل حياة المستخدمين أكثر جاذبية بالاعتماد على محادثات ذات طابع جنسي، بينما يُعرف “باد رودي” بشخصيته العدائية التي تتضمن دعوات للفوضى والسلوكيات غير المقبولة.
تتضمن محتويات “باد رودي” تحريضًا قويًا على أفعال غير قانونية وخطرة، مثل سرقة يخوت وتفجير بنوك، بالإضافة إلى اقتراحات انحرافية قد تؤثر على المراهقين بشكل خاص، مثل استبدال حليب الأطفال بالويسكي.
انتقادات على كافة الأصعدة
قوبل ما يحدث من قبيل هذه الشخصيات بانتقادات شديدة من قبل منظمات حقوقية، مثل المركز الوطني للاستغلال الجنسي الذي دعا لإزالة “آني” بسبب تأثيراتها الضارة المحتملة على الشباب أشار المركز إلى ضرورة الانتباه للتأثير السلبي الذي قد تحمله هذه الشخصيات على الثقافة الرقمية.
تاريخ “جروك” مع الجدل
لم يكن هذا هو الجدل الأول الذي يحيط بروبوت “جروك” فقد سبق وأن تعرض للانتقاد بسبب منشورات أشادت بالنازية، مما دفع الشركة لإصدار اعتذار رسمي ولم تكن المشكلة تتعلق فقط بالمحتوى العنيف، بل أيضًا بالإبراز المفرط للقضايا العنصرية.
دور الرقابة في مستقبل الذكاء الاصطناعي
هذه الأزمات تسلط الضوء على الحاجة الملحة لوجود رقابة فعالة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي يغدو المفتاح في إيجاد توازن بين الابتكار والتأكد من عدم تجاوز المعايير الأخلاقية في تقديم المحتوى.