تحقيقات في فرنسا تكشف عن شبهات غسيل أموال تتعلق بمبابي وتبرعات لضباط أمن

يعيش النجم الفرنسي كيليان مبابي أوقاتا غير مستقرة بعد أن طالت اسمه تحقيقات قضائية في فرنسا تتعلق بشبهات غسل أموال يتعلق الأمر بتحويلات مالية ضخمة تم الإبلاغ عنها إلى عدد من ضباط الأمن الفرنسيين، مما ألقى بظلال من الشك على مصدر هذه الأموال.
تحويلات مالية مثيرة للجدل
حسب ما نشرته صحيفة “لو كانار إنشيني”، يبدو أن خمسة ضباط سابقين من جهاز المخابرات العامة الذين كانوا مسؤولين عن حماية لاعبي المنتخب الفرنسي، قد تلقوا مبالغ مالية كبيرة من حساب مبابي في عام 2023، حصل أربعة ضباط على شيكات بقيمة 30 ألف يورو لكل منهم، بينما حصل قائدهم على مبلغ 60,300 يورو، ليصل إجمالي المبالغ المحولة إلى نحو 180,300 يورو، مما أثار علامات استفهام داخل الجهات الرقابية.
فتح تحقيقات رسمية
نتيجة لهذه التحويلات، قررت مفتشية الشرطة الوطنية الفرنسية فتح تحقيق إداري رسمي للبحث في طبيعة هذه المعاملات المالية، خصوصا بعد أن تم رصدها من قبل جهاز TRACFIN المكلف بمكافحة غسل الأموال والتهرب الضريبي. تشير التحقيقات الأولية إلى أن هذه الأموال قد تكون أكثر من مجرد تبرعات كما تم الإدعاء، وسط شبهات أنها قد تكون مقابل خدمات أمنية خاصة.
رواية مبابي
رغم الجدل المحيط بالقضية، قدم النجم الفرنسي روايته للحدث، مشيرا إلى أن هذه الأموال كانت تبرعات شخصية من مكافآته في كأس العالم 2022 لفريق الحماية الخاص به، إضافة إلى تبرعات أخرى لجمعيات خيرية وأكد أنه استشار محاميه الضريبي قبل القيام بهذه التحويلات، مما يطرح سؤالاً حول طبيعة هذه المدفوعات.
تداعيات إضافية
من جهة أخرى، ظهر أحد الضباط الذين تلقوا المال رفقة مبابي خلال رحلة خاصة إلى الكاميرون في صيف عام 2023، مما يزيد من تعقيد الأمور ويجعل اللاعب تحت الأضواء القانونية والإعلامية بشكل أكبر تبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كان ما قام به مبابي يمثل تبرعًا حقيقيًا أم مجرد مقابل مادي مقابل الحماية الشخصية.