مصر بتغير خريطتها الصناعية كل يوم.. مصانع جديدة ومفاجآت ضخمة

لو حد سأل: “إيه اللي بيحصل في مصر اليومين دول؟” تقدر ترد عليه بكل ثقة وتقول إن البلد داخلة على مرحلة تاريخية في الاقتصاد والصناعة، ومفيش يوم بيعدي غير ما نسمع عن مشروع جديد أو اتفاقية جديدة بتحصل على أرض الواقع.
مصر دلوقتي مش بس بتحاول تحل مشاكل آنية، دي ماشية بخطة مدروسة وواضحة ناحية المستقبل، وده ظاهر جدًا في كل المشاريع اللي بتتعمل في مجالات التصنيع والتصدير وتوطين التكنولوجيا، يعني البلد قررت تعتمد على نفسها وتبني اقتصاد حقيقي بالإنتاج مش بالكلام.
ملف توطين الصناعة بقى من أولويات الدولة، وده علشان نخف الضغط على الاستيراد، ونوفر منتجات مصرية بجودة عالية، ونبدأ نصدر ونجيب عملة صعبة، وده بيساهم كمان في خلق فرص شغل كتير للشباب.
ومن المشاريع اللي اتكلم عنها الكل اليومين اللي فاتوا، كان توقيع اتفاقية بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة صينية اسمها “إكسجواي” لإنشاء أول مصنع في مصر بيصنع أجهزة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية تخيل إننا نبدأ ننتج الحاجات دي هنا بدل ما كنا بنستوردها بأسعار نار؟
مش بس كده، ده كمان تم وضع حجر الأساس لمجمع صناعي صيني ضخم في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات 1.6 مليار دولار! المجمع ده هيضم 9 مصانع، من ضمنهم مصانع لقطع غيار السيارات والأجهزة المنزلية والهياكل الفولاذية، وده معناه طفرة كبيرة في الصناعة المحلية.
وبرضو شفنا الحكومة بتوقع اتفاق مع شركة إماراتية لإنشاء مصنعين في كفر الدوار هيشتغلوا على إعادة تدوير البلاستيك وبواقي الأقمشة، وده مشروع بيجمع بين الصناعة والحفاظ على البيئة.
ولو لسه مستغرب من حجم المشاريع، تعال شوف مصنع إنتاج أكياس وقِرَب الدم اللي هيتبني بالتعاون مع شركة يابانية، واللي هيغطي احتياجات السوق المصري ويوفر ملايين القِرَب للتصدير كل سنة!
اللي بيحصل دلوقتي مش مجرد شغل حكومي ولا تصريحات إعلامية، دي حركة حقيقية على الأرض، وكل مصنع بيتبني هو خطوة ناحية استقلال اقتصادي فعلي وخلق مستقبل أفضل للأجيال الجاية.