من بلد كانت على وشك الإفلاس لاقتصاد عالمي بيبهر العالم كله

تاريخ النشر: منذ 14 ساعة
🖊️ Rodyna Emad Elmansy

سنة 2014 مصر كانت حرفيًا بتلف حوالين نفسها، اقتصاد شبه منهار، مفيش إنتاج، مفيش استثمار، والمستقبل كان ضبابي جدًا وقتها الرئيس السيسي استلم دولة فيها 97 مليون مواطن، والنهاردة إحنا بنتكلم في أكتر من 110 مليون، يعني تقريبًا عدد سكان دولة كاملة اتضاف علينا في 10 سنين! ورغم كده البلد واقفة على رجليها ومكملة كأنها كانت مستعدة من سنين.

الفوضى اللي كنا عايشين فيها وقتها كانت بتخلي أي محاولة للإصلاح مجرد حلم لكن السيسي دخل المعركة وهو عارف إن البداية لازم تكون من تحت، من الأساس، من تحت الأرض من البنية التحتية. وفعلاً مصر بدأت تسلك شرايينها طرق، كباري، محاور، أنفاق، شبكة كهربا محترمة، مية وصرف صحي، وده كله حصل بالتوازي مع استقرار أمني ماكنش موجود بقاله سنين.

يعني قبل ما تقول “هاتوا مستثمرين” كان لازم تقول “نظفوا الطريق للمستثمر ييجي”، وده اللي حصل. الناس بدأت تحس إن فيه نظام، فيه دولة بتتبني، فيه عقل بيدير.

والحكاية مكملتش هنا
البلد دخلت في حروب اقتصادية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حرب على الدولار، على التضخم، على الفساد، على البيروقراطية وكان كل يوم تحدي جديد وبس رغم كل ده، المشروعات ماوقفتش، وقطار التنمية ما رجعش خطوة ورا مصر بقت نموذج بيُدرس، ودول زي ليبيا والعراق ودول أفريقية بتنفذ مشاريع بنفس فكرة العاصمة الإدارية الجديدة اللي بقت أيقونة النهضة المصرية.

ومن البنية التحتية، دخلنا على مرحلة الاستثمار الثقيل.. وبدأنا نشوف صفقات بالمليارات زي رأس الحكمة، ومشروعات في قناة السويس، ومناطق لوجستية، واتفاقيات ضخمة مع شركات عالمية. وشركات بتقفل فروعها في بلاد تانية وتفتح في مصر!

المؤسسات الدولية بدأت تشوف اللي بيحصل وتقولك إن مصر ماشية ناحية إنها تبقى من أكبر 10 اقتصاديات في العالم، ومش كلام وخلاص، ده أرقام وحقايق، والعجلة ابتدت تدور فعلًا، والبشاير باينة.

بس السؤال المهم: امتى الناس تحس؟
الجواب: في ناس بدأت تحس، في ناس لسه، بس الفرق الجاي هيكون كبير والأسعار هتستقر، فرص الشغل هتزيد، وجودة الحياة نفسها هتتحسن بس كل ده محتاج صبر وتكملة المشوار، لأن اللي اتبنى في 10 سنين، هو اللي بيحط مصر دلوقتي في مكانة مكنتش تحلم بيها من سنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى