عاطف سالم مخرج أثّر في المجتمع المصري بتغييره للقوانين وتجسيد حياة الأسرة المصرية
في مثل هذا اليوم، 23 يوليو، يحتفل محبو السينما المصرية بذكرى ميلاد عاطف سالم، المخرج الذي غيّر قواعد اللعبة الفنية وأسهم في تجسيد نبض الأسرة المصرية على الشاشة ويعتبر عاطف سالم من الشخصيات البارزة في تاريخ السينما، حيث قدّم أعمالاً احتوت على عناصر إنسانية ودرامية غزيرة، من خلال تجارب قريبة من حياة الناس.
نشأة فنية باكرة
وُلد عاطف سالم في 23 يوليو 1927 في الأبيض بالسودان، حيث كان والده ضابطاً مصريًا وعندما عاد إلى مصر، برز شغفه بالسينما مبكرًا وبدأ مسيرته الفنية عام 1944 في فيلم “ماجدة” قبل أن ينتقل للعمل خلف الكاميرا وعمل كمساعد مخرج مع أبرز الأسماء في السينما، مثل أحمد بدرخان وأحمد جلال، مما ساهم في صقل موهبته.
بداية الإخراج
عام 1952، أخرج سالم أول أفلامه “الحرمان”، محققا نجاحاً لافتاً بأسلوبه الواقعي وكان يقترب من النفس البشرية عبر معالجة القضايا الاجتماعية بأسلوب بسيط لكنه مؤثر، مما جعله رائداً في تقديم موضوعات جادة تعكس مشاعر الناس.
الإبداع في الواقعية الاجتماعية
من خلال أفلامه مثل “أم العروسة” و”الحفيد”، جسّد سالم العلاقات العائلية والتحديات اليومية التي تواجه الأسر المصرية واستطاع أن ينقل صوراً واقعية تقترب من حياة المواطنين، مما أكسبه تقدير الجمهور.
أثر ممتد على القوانين
قدم سالم واحداً من أعماله الأكثر تأثيراً “جعلوني مجرمًا”، الذي تسبّب في تعديل قانوني مهم لمصلحة المجرمين السابقين وبينما أثبت أن للسينما تأثيراً عميقاً على المجتمع، كانت الأفلام تعكس الصراعات والتحديات الحياتية.
شراكة مع نجيب محفوظ
كان لعاطف سالم تعاون فعال مع الأديب نجيب محفوظ، حيث أخرج عدة أفلام مأخوذة من رواياته، مما ساهم في دمج الأدب مع السينما بطرق جديدة ومؤثرة.
إرث غني وجوائز رفيعة
خلال مسيرته، أخرج أكثر من 70 فيلمًا، نالت جميعها إعجاب النقاد والجمهور وحصل على جائزة الدولة للتفوق في الفنون عام 1999، تقديراً لإسهاماته في السينما المصرية.
خاتمة مؤثرة
توفي عاطف سالم في 30 يوليو 2002، تاركاً وراءه تراثاً غنياً من الأعمال السينمائية ولا يزال تأثيره وفنه حاضراً في ذاكرة محبي السينما، مما يعكس قوة رواية القصص وإيصال روح المجتمع.
