سمية الألفي رحلة من الشرقية إلى قلوب الجمهور بأدوار خالدة رغم الاعتزال والمرض

في كل عام، يحتفل جمهور الفن المصري في الثالث والعشرين من يوليو بذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة سمية الألفي، التي تظل حاضرة في ذاكرة محبيها رغم اعتزالها ومعاناتها مع المرض ولدت سمية في محافظة الشرقية، وتحديداً في مدينة أبو كبير، حيث نشأت في بيئة ثقافية مميزة ساهمت في تشكيل وعيها الفني.
بدايات مسيرة فنية مدهشة
بدأت سمية مشوارها الفني في منتصف السبعينيات، حينما أبهرت الجمهور في مسرحية أولاد علي بمبة كانت هذه البداية جاءت كخطوة نحو شاشة التلفزيون والسينما، حيث أثبتت موهبتها من خلال مجموعة من الأعمال المميزة.
انطلاقة تتحدى الزمن
محطة مهمة في مسيرتها كانت مسلسل أفواه وأرانب عام 1978، الذي حقق لها شهرة واسعة بعدها، تألقت في السينما بأفلام رائجة مثل الحساب يا مدموزيل وعلي بيه مظهر و40 حرامي مما أكسبها احترام النقاد والجمهور على حد سواء.
علامات مضيئة في تاريخ الفن
قدمت سمية للأجيال أعمالاً متعددة ستظل خالدة، منها ليالي الحلمية والراية البيضا التي جعلتها رمزًا للفن المصري.
التجارب الشخصية والمهنية
على الصعيد الشخصي خاضت سمية تجارب زواج متنوعة، كان منها زواجها بالفنان الراحل فاروق الفيشاوي الذي أنجبت منه ولديها ورغم الانفصال، أظهرت احترامًا دائمًا لمشاعرهم.
تحمل وبطولة في مواجهة المرض
عام 2017، تعرضت سمية لنكسة صحية بعد أن تم تشخيصها بسرطان نادر ومع ذلك أظهرت قدرة هائلة على التكيف مع التحديات، وشجعتها عائلتها وجمهورها على المثابرة وفي 2023، بشرّت جمهوره بأنها تعافت بشكل كامل.
قرار الاعتزال والجرأة في الفراق
قررت سمية الألفي اعتزال الفن بعد فيلم تلك الأيام وفضلت الابتعاد عن الأضواء ومع ذلك، يبقى الجمهور متعطشًا لأخبارها، حيث تستمر في التأثير رغم ظهورها المحدود.
تظل سمية الألفي رمزًا للصمود والطموح، وذكراها لن تغيب عن قلوب جمهورها ما دامت الفنون حية.