
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح الذكاء الاصطناعي يشكل جزءاً حيوياً في العديد من القطاعات، مما يستدعي التفكير في كيفية التعامل مع المخاطر المرتبطة به وفي هذا السياق، أظهر اتحاد شركات التأمين المصرية أهمية تطوير منتجات تأمينية تواكب التحديات الجديدة التي تطرحها تقنيات الذكاء الاصطناعي وفقاً لتقرير الاتحاد، يهدف تأمين مخاطر الذكاء الاصطناعي إلى توفير حماية متخصصة تُعنى بالمخاطر المحتملة الناتجة عن تطبيق هذه التقنيات.
تحديات المخاطر المحتملة
تظهر المخاطر في عدة صور، من بينها الأخطاء الناتجة عن القرارات الخوارزمية غير الدقيقة والتي قد تؤدي إلى أضرار مالية كبيرة وعلى صعيد آخر، هناك تحيز الخوارزميات التي قد تؤدي لاتخاذ قرارات غير عادلة، مما يعرض الشركات لمطالبات قانونية ومن المهم أيضاً التطرق إلى الاختراقات السيبرانية التي تعتبر تهديداً مهماً، حيث تسعى الأنظمة الذكية دائماً للتواصل مع الإنترنت، مما يجعلها أهدافاً محتملة للمهاجمين.
التغطيات التأمينية التقليدية
من ناحية أخرى، على الرغم من وجود التأمين السيبراني الذي يوفر الحماية من الهجمات الإلكترونية، إلى أنه ليس كافياً للتصدي للمخاطر المعقدة التي تقدمها أنظمة الذكاء الاصطناعي كما يطرح تأمين المسؤولية المهنية تحديات مماثلة حيث قد يكون من الصعب تحديد المسؤول عن أي خطأ يحدث بسبب استخدام تلك الأنظمة.
نحو حلول فعّالة
اقترحت اللجنة عدة حلول من بينها إنشاء قواعد بيانات مشتركة لتبادل المعلومات المتعلقة بحوادث الذكاء الاصطناعي الأمر الذي يجعل من الممكن تحسين دقة الاكتتاب والتسعير، وبالتالي إعداد وثائق تأمين مرنة تلبي احتياجات السوق المتطورة.
يؤكد الاتحاد على أن التحديات الحالية ليست مجرد عقبات، بل فرص لتعزيز سوق التأمين وتطوير ثقافة وعي جديدة للمخاطر يمكن القول إن الاستجابة لهذه المخاطر تتطلب شراكة استراتيجيات بين قطاع التأمين والتكنولوجيا، مما سيساهم بدوره في الحفاظ على التوازن بين الابتكار وإدارة المخاطر.