بديعة مصابني: تألق فني هائل وتراث في عالم الرقص رغم وحدتها في النهاية

تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل الفنانة بديعة مصابني، التي تُعتبر رمزًا عريقًا في عالم الفن الاستعراضي فقد تركت بصمتها في تاريخ الفنون العربية، إذ كانت ليست مجرد راقصة، بل مدرسة فنية أنجبت عمالقة وملأت الساحة الثقافية بالكثير من التألق.
في مثل هذا اليوم، عام 1974، وافت المنية بديعة جورج مصابني عن عمرٍ يناهز 82 عامًا، بعد رحلة ملؤها التحديات ولدت في دمشق عام 1892، لكن شغفها للفن جعلها تتنقل بين البلدان، حتى استقر بها المطاف في القاهرة التي احتضنت مسيرتها الفنية.
عندما أسست “كازينو بديعة” عام 1919 في ميدان الأوبرا، لم يكن مجرد ملهى ليلي، بل تحول إلى مركز ثقافي يستقطب أبرز الشخصيات استضافت كوكبة من المبدعين، وأسهمت في تنمية مواهب عمالقة مثل فريد الأطرش وتحية كاريوكا، مما جعلها تتبوأ مكانًا مرموقًا في الفن.
رغم لقب “ست الكل” الذي أُطلق عليها، عانت بديعة من صراعاتٍ شخصية، بدءًا من طفولتها الصعبة وزواجها المليء بالتحديات ورغم محاولاتها في عالم السينما، واجهت صعوبات جعلتها تبقى بعيدة عن الأضواء في نهاية حياتها.
رحلت بديعة، لكن إرثها الفني يبقى حيًا في قلوب محبيها فنها لا يزال يتحدث عن زمن كانت فيه المرأة رائدة في عالم الفن، وقدمت أجيالًا غيّرت المشهد الفني في العالم العربي.