
مع اقتراب الانتخابات العراقية، تتصاعد حدة التوترات بين القوى السياسية، حيث بدأت حرب الملفات تتجلى في التصريحات والاتهامات المتبادلة وتسعى كل جهة لتسليط الضوء على انجازاتها وأخطاء خصومها، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي الذي يعاني أصلاً من تصدع.
التحليلات تشير إلى أن هذه التحركات ليست فقط لأغراض انتخابية، بل تهدف أيضاً إلى تعزيز مواقع القوى السياسية قبل الانتخابات ويتوقع المراقبون أن تؤثر هذه الاستراتيجية على شكل التحالفات القادمة، مما يجعل كل خطوة محسوبة بدقة.
وفي إطار هذه المستجدات، يشعر الناخبون بحيرة كبيرة جراء المعلومات المتناقضة التي تصدر عن المرشحين، مما يزيد من صعوبة اختيارهم وفي ظل غياب الشفافية والوضوح، يظل المواطن العراقي يبحث عن أجوبة شافية ونوايا صادقة من السياسيين.
بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق متزايد بشأن تأثير هذه الحرب الإعلامية على الاستقرار العام في البلاد وحِدّة التصريحات تثير مخاوف من اندلاع صراعات جديدة تعكر صفو الانتخابات، وهو ما يُنذر بعواقب وخيمة.
في النهاية، يبقي الوضع السياسي العراقي في حالة ترقب، حيث تتأرجح القوى بين الاستعداد للانتخابات والقلق من النتائج المحتملة وتسعى جميع الأطراف إلى تحقيق مكاسب سياسية تضمن لهم البقاء في الساحة.