
في 27 يوليو، تُحيي الأوساط الثقافية الذكرى الرابعة والثمانون لميلاد الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، الذي ترك بصمة لا تُمحى في دراما مصرية وعربية متنوعة يُعتبر عكاشة من أعظم كتّاب السيناريو، حيث كانت أعماله مرآة تعكس التحولات الاجتماعية والثقافية في المجتمع المصري.
عُرف عكاشة بشغفه العميق للكتابة منذ طفولته، وقد تخرج من كلية الآداب عام 1962، ثم عمل في عدد من الوظائف الحكومية قبل أن يكرس وقته للكتابة سطعت موهبته بشكل خاص عبر مسلسله الشهير “ليالي الحلمية”، والذي أعاد تشكيل الوعي الثقافي للعديد من الأجيال.
ترك عكاشة مجموعة من الأعمال المجيدة، مثل “الشهد والدموع” و”أرابيسك”، تناولت مواضيع معقدة مثل الهوية والصراع الاجتماعي بين الطبقات كانت أعماله ليست مجرد قصص درامية، بل أرشيفًا تاريخيًا يعكس قضايا مجتمعية مرّت بها مصر.
أُعتبر عكاشة مفكرًا ينير الطريق في مجالات عديدة، حيث تناول في مقالاته الموضوعات السياسية والاجتماعية بجرأة، مما جعله محل جدل في بعض الأوقات رحل عن عالمنا في 28 مايو 2010، لكن أعماله ما زالت حاضرة وتُدرس في كل مناحي الثقافة والفن.
أسامة أنور عكاشة، بإنجازاته الكبيرة، يعد من الرواد الذين ساهموا في بناء دراما ذات قيمة فكرية واجتماعية عميقة ومؤثرة، مما جعله يُلقب بـ “ضمير الدراما المصرية”.