
تشهد لبنان اليوم وداعًا مهيبًا للموسيقار الكبير زياد الرحباني، الذي رحل عن عالمنا وسط حزن عميق و في الأجواء التي غمرتها الدموع، جلست السيدة فيروز بصمت أمام نعش ابنها، مما أعطى لحظة الوداع طابعًا مؤثرًا و الأصداء من الجمهور تعكس المشاعر الجياشة التي سيطرت على الحاضرين.
تجمهر عدد كبير من محبي الفن والموسيقى أمام موقع مراسم الدفن، حيث احتشدوا بنسخ من أغانيه، وقدموا الورود تعبيرًا عن وفائهم وإعجابهم بمسيرته الفنية الاستثنائية و كان من الواضح أن تأثيره في قلوب الآلاف يتجاوز حدود المعرفة، حيث توافد محبو الموسيقى من جميع الأعمار لتوديع شخصية غير عادية.
كما ألقى عدد من المارة كلمات تأبينية تجسد دور زياد في تطوير المشهد الفني في لبنان فقد كان يُعتبر رمزًا للابتكار والإبداع، وأثره في الموسيقى لن يُنسى أبدًا و تجمعوا جميعًا ليسقطوا الدموع أمام نعشه، وكان الشعور العام هو الحب والاحترام لشخصية فذة أثرت في حياة الكثيرين.
في هذا اليوم الحزين، ودّعت لبنان فنانًا ترك بصمة عميقة في تاريخها الفني و الكلمات لم تكفي للتعبير عن مقدار الخسارة، لكن ذكرى زياد ستبقى حية فيما يقدمه الفنانون الجدد من إبداعات و سيبقى هو الملهم لكل من يتطلع إلى تعزيز الفنون والموسيقى في المنطقة.