مفاجأة صندوق النقد لمصر: مليارات في الطريق واحتياطي تاريخي
لو متابع الأخبار الاقتصادية الفترة اللي فاتت، هتلاحظ إن في حالة تفاؤل كبيرة حوالين الاقتصاد المصري، وده مش كلام جرايد، لأ دي تقارير رسمية من مؤسسات مالية عالمية، وأهمهم صندوق النقد الدولي اللي أعلن مفاجأة كبيرة بخصوص مستقبل احتياطي النقد الأجنبي في مصر، والتوقعات دي مش بس مبشرة، دي كمان بتقول إن في مليارات الدولارات هتدخل خزنة البنك المركزي المصري في السنين الجاية.
طيب إيه المفاجأة؟
التقرير الجديد اللي طلع من صندوق النقد بعنوان “الآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى” قال إن احتياطي مصر من النقد الأجنبي هيزيد بنسبة 16% خلال الـ 5 سنين الجايين، ويوصل لـ 73 مليار دولار، مقارنة بـ 44.9 مليار دولار في السنة المالية الحالية.
ولما نبص للأرقام القريبة، هنلاقي إن الصندوق متوقع كمان إن الاحتياطي هيزيد لـ 49 مليار دولار السنة الجاية، يعني حوالي 5 مليار دولار زيادة عن الرقم الحالي.
طب ده معناه إيه؟
المعنى بسيط وواضح لأي حد متابع:
- فيه استقرار في سوق الصرف، والدولار هيبقى متوفر أكتر.
- الاقتصاد ماشي في السكة الصح، وفيه تدفقات دولارية جاية من مصادر مختلفة.
- الاحتياطي الكبير ده بيعني إن الدولة قادرة تواجه أي أزمات مالية طارئة.
وبما إن أرقام الاحتياطي دي جزء من صورة أكبر، فالصندوق كمان قال إن مصر ماشية في اتجاه تصاعدي في النمو الاقتصادي والناتج المحلي، وده معناه إننا هنشوف فرص استثمار أكتر، وفلوس أكتر داخلة البلد.
طيب إيه تأثير الكلام ده؟
لما صندوق النقد يقول كده، ده معناه إن باقي المؤسسات المالية هتثق أكتر في الاقتصاد المصري، وبالتالي:
- ممكن يحصل رفع لتصنيف مصر الائتماني الفترة الجاية.
- هنشوف استثمارات أجنبية أكتر، سواء من الخليج، أو الصين، أو حتى أوروبا.
- الصفقات اللي شفناها في الطاقة والصناعة مش هتبقى استثناء، لأ دي بداية لموجة كبيرة جاية.
الخلاصة؟
الأرقام بتقول إن الاقتصاد المصري بيستعيد قوته، والمليارات اللي جاية مش بس هتقوي الاحتياطي، لكنها كمان هتدعم الجنيه، وتفتح باب كبير للنمو والاستثمار في كل القطاعات.
المفاجأة الحقيقية؟ إننا بقينا نشوف ثقة عالمية حقيقية في الاقتصاد، والمستقبل شكله مشرق أكتر من أي وقت فات.
