
في ظل حاجة الساحة الرياضية إلى صوت هادئ وموضوعي، يثير الإعلامي خالد الغندور الجدل بتصريحات غالبًا ما تستند إلى مبالغات ومصادر غير موثوقة و قد أطلق مؤخرًا دعوات بشأن رحيل المدرب السويسري مارسيل كولر عن النادي الأهلي، مستندًا إلى الأراء الشخصية أكثر منه إلى الحقائق.
خلال ظهوره الأخير على قناة المحور، اشار الغندور إلى أن الأهلي ملزم بدفع 3,2 مليون يورو كشرط جزائي، بالإضافة إلى رواتب ضخمة ومكافآت لمدد تصل إلى 14 شهرًا و هذا الكلام الذي يفتقر إلى الأدلة قوبل بعدها بتساؤلات حول صحة هذه الأرقام ومدى دقتها.
ومع ذلك، جاء بيان رسمي من الأهلي ينفي كل هذه المزاعم، حيث أعلن النادي إنهاء العلاقة مع كولر بالتراضي ودون أي شروط جزائية و قد أكد وكيل كولر أن الأمور سارت بسلاسة، مما يناقض تمامًا ما أشار إليه الغندور.
سلوك الغندور هذا ليس بجديد، إذ يعود إلى تقديمه لأزمة بدون محتوى فعلي، وتحميل إدارة الأهلي مسئولية مشاكل لا وجود لها و هذه التصريحات غالبًا ما تضع الكثير من متابعيه أمام خيار التعامل معها كآراء شخصية لا قيمة تحليلية لها.
في النهاية، يبقى الغندور شخصية مثيرة للجدل، ولكنه يحتاج إلى إعادة تقييم منهجية في تقديم المعلومات بشكل موضوعي ودقيق يعكس الحقيقة بعيدًا عن المبالغات.