
في قلب أجواء الموالد الشعبية التي تتميز بالتنوع والروحانية يبرز عم نشأت القبطى كواحد من الرموز المميزة التي تجسد روح المحبة والتعايش بين الأديان منذ أكثر من 15 عامًا، اختار نشأت أن يكرس حياته لخدمة الآخرين من خلال الانغماس في طقوس مراسم الموالد الإسلامية والمسيحية على حد سواء، يقدم الطعام للمحتفلين بلا تمييز أو انتظار مقابل.
عم نشأت الذي أصبح وجهًا مألوفًا في مختلف الموالد، يأتي دائمًا محملاً بأدواته، ليطهو بجانب إخوته من المسلمين حيث يشعر أنهم أسرته يعبّر عن سعادته في خدمة عباد الله من خلال تقديم مئات الوجبات خلال الاحتفالات وهذا التوجه يجسّد رسالة عميقة مفادها أن المحبة لا تعرف حدود الأديان.
في مولد الفرغل بمركز أبوتيج حقق نشأت شهرة لا مثيل لها حيث تزايدت أعداد الزوار في الليلة الختامية، ليشهد الحدث مأكولات شهيّة وفنون واستعراضات معبّرة عن التراث الشعبي وكما هو معلوم فإن السلطان الفرغل كان واحدًا من أبرز أعلام التصوف في الصعيد، ويستمر إرثه إلى اليوم بفضل مثابرته وكرمه.
وعلى الرغم من كل الظروف يبقى عم نشأت مثالًا للتسامح والإنسانية إنه شخصية عبرت الحدود والديانات لتؤكد أن المحبة والخدمة هي اللغة المشتركة التي تجمع جميع المصريين.