
تشهد المملكة العربية السعودية ظاهرة متصاعدة لغلاء تكاليف الزواج، مما يعكس الضغوط الاقتصادية التي يواجهها الشباب والأسر فالأعباء المالية المتزايدة تشمل المهور والمسكن والولائم وحتى تكاليف حفلات الزفاف، حيث أصبحت هذه المظاهر جزءًا لا يتجزأ من عملية الزواج وقد أصبح الشاب في حيرة من أمره بين الحلم بالزواج وتحمل تلك الأعباء.
جاءت هذه القضية في تسليط الضوء من قبل وسائل الإعلام المحلية، التي ناقشت مع المختصين والشباب والأهالي، غلاء تكاليف الزواج وارتفاع المهور، وقد أشارت الآراء إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة بل تمتد لعشرات السنين وأكد مجلس هيئة كبار العلماء على ضرورة التحذير من الإسراف في هذه المناسبات، من خلال وسائل الإعلام ومنابر المساجد، مما يعكس أهمية هذا الموضوع للجميع.
وقد دعا مفتي عام السعودية إلى دراسة جادة تعنى بمشكلة غلاء المهور، مؤكدًا أن الاستمرار في هذا التنافس على الاحتفالات يعد قضية بحاجة إلى معالجة عاجلة حيث ظهرت إحصائيات تفيد بأن عدد العوانس في المملكة يشهد ارتفاعًا ملحوظًا، مما يثير القلق حول العواقب الاجتماعية لاستمرار هذه الظاهرة.
في الختام، يتضح أن غلاء تكاليف الزواج قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية والعزوبية، ولهذا فإن هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول تنفيذية وواقعية لتخفيف الأعباء عن الشباب المقبلين على الزواج وتحقيق التوازن بين تقاليد المجتمع ومتطلبات العصر.