السمن البري يمهد الطريق لتحقيق الأمن الغذائي في الحدود الشمالية

اخبار السعودية بواسطة: mona Alii

تُعتبر صناعة “السمن البري” في منطقة الحدود الشمالية رمزاً تراثياً يعكس التاريخ والموروث الثقافي للإنسان البدوي. يُستخرج السمن من حليب الأغنام التي تعيش في هذه المنطقة التي تضم أكثر من 7 ملايين رأس من الماشية، مما يجعلها واحدة من أغنى المناطق بالثروة الحيوانية في المملكة، وبالتالي جزءاً لا يتجزأ من الأمن الغذائي الوطني.

تبدأ عملية إنتاج السمن بحلب الحليب الطازج، ومن ثم خضه يدوياً في أوعية جلدية تقليدية، حتى يتحول إلى زبدة نقية. بعد ذلك، يتم طهي الزبدة بهدوء في أوانٍ نحاسية حتى ينفصل الدهن عن باقي المكونات وتمتاز جودة السمن بجودة المراعي التي تتغذى عليها الأغنام، حيث تلعب أنواع الأعشاب البرية دورًا مهمًا في تحسين نكهته.

زداد الطلب على السمن بشكل ملحوظ في مواسم الأعياد وفصل الشتاء، ويُعرض في الأسواق الشعبية مثل سوق “عرعر”، حيث يشرف على بيعه المسنات اللاتي يحملن مهارات صنعه عبر الأجيال وعلى الرغم من تغير الأنشطة التجارية في المنطقة، ظلت هذه السوق رمزًا لتاريخ السمن.

وعلى الرغم من انتشاره، فإن “السمن البري” لم يعد مجرد منتج غذائي بل أصبح جزءًا من الثقافة المحلية، حيث يُقدم مع التمر والقهوة ويستخدم في إعداد أطباق تقليدية مثل الجريش تلك العناصر تجعل “السمن البري” رابطًا بين الأجيال المختلفة ومظهراً من مظاهر الكرم في منطقة الحدود الشمالية.

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى