
يستعد وزير النقل الأمريكي شون دافي، الذي يتولى أيضًا إدارة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، للإعلان عن خطة جديدة لبناء مفاعل نووي على سطح القمر و هذا المشروع يثير الكثير من الجدل السياسي، حيث يعكس تحولاً ملحوظاً في استراتيجية الوكالة، وسط تساؤلات عن ميزانيتها وتأثيراتها على المشاريع الأخرى.
مشروع نووي ثوري
بحسب التقارير، يُعتبر هذا المشروع النووي الأول من نوعه في تاريخ ناسا، وهو يأتي تحت قيادة دافي بعد تعيينه المفاجئ مديرا للوكالة و تتضمن خطة بناء المفاعل جدولًا زمنيًا واضحًا رغم التحديات المالية التي تواجهها الوكالة و يبدو أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز تنافسية الولايات المتحدة في الفضاء، خاصة في ظل تصاعد الأنشطة الفضائية من قبل الصين.
سباق الفضاء مع الصين
أشار مسؤول رفيع في ناسا إلى أهمية هذا المشروع، كجزء من السباق المتزايد مع الصين التي تسعى بدورها للوصول إلى القمر ومزيد من الفضاء و كما أن دافي أصدر توجيهاً لاستبدال محطة الفضاء الدولية، وهو ما قد يعزز من وجود الولايات المتحدة على الساحة الفضائية الدولية.
جدل سياسي واسع
تعيين دافي في منصبين حكوميين يثير المخاوف في الكونغرس بشأن تضارب المهام و القلق يتصاعد أيضاً بسبب التحديات المالية والسياسية التي تواجه الوكالة ومع ذلك، فإن خطط بناء المفاعل تتماشى مع اهتمام الإدارة بتعزيز رحلات الفضاء المأهولة، دون إغفال التخفيضات الكبيرة في البرامج الأخرى.
التوجهات المستقبلية
الخطط تشمل أيضاً دعوة شركات صناعية لتقديم مقترحات لبناء مفاعل نووي بقدرة 100 كيلووات بحلول عام 2030، ما يُعتبر خطوة متقدمة نحو العودة إلى القمر وفي الوقت نفسه، يسعى دافي إلى إعادة ترتيب أولويات الوكالة لتلبية احتياجات الفضاء المستقبلية، مما يستدعي توفير البنية التحتية المناسبة.
التحديات المترتبة
المبادرة النووية تمثل تحديًا كبيرًا، إذ يمكن أن تمنح أول دولة تمتلك مفاعلًا نوويًا في الفضاء سلطة لإعلان مناطق محظورة، مما يزيد من تعقيد الصراع على استكشاف الفضاء.
يتضح أن الخطط الطموحة لبناء مفاعل نووي على القمر تُظهر عزم الإدارة على استعادة ريادة الفضاء، رغم المخاطر السياسية والمالية المحدقة.