
رفع مجموعة من المساهمين في شركة تسلا الأمريكية دعوى قضائية جماعية ضد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، بتهمة الاحتيال و يجادل المساهمون بأن ماسك أخفى المخاطر الكبيرة المرتبطة بتكنولوجيا القيادة الذاتية، خصوصا تلك المستخدمة في سيارات الروبوتاكسي.
تم تقديم الدعوى إلى المحكمة الفيدرالية في أوستن، تكساس، بعد أيام قليلة من إجراء تسلا لاختبار علني لسياراتها ذاتية القيادة و أظهرت نتائج هذا الاختبار مشكلات كبيرة حيث لم تتمكن السيارات من الالتزام بالسرعة المحددة، وقامت بالكبح بشكل مفاجئ، وصعدت الأرصفة، بل ودخلت حارات خاطئة و عملت هذه الحوادث على زيادة القلق حول سلامة هذه المركبات، مما أدى لتراجع سهم تسلا بنسبة 6.1% في يومين فقط، مع خسائر سوقية تقدر بنحو 68 مليار دولار.
اتهم المساهمون ماسك بتضخيم فعالية تكنولوجيا القيادة الذاتية، مما أدى إلى زيادة غير مبررة في قيمة الأسهم وأشاروا إلى تصريح ماسك خلال مكالمة أرباح في أبريل، حيث أكد أن الشركة تستعد لإطلاق الروبوتاكسي في أوستن و كما أصدرت تسلا بيانا رسميا قالت فيه إن نهجها سيحقق نشرًا آمنا وقابلًا للتوسع.
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من تسلا حول هذه القضية التي شملت أيضا المدير المالي الحالي وسلفه كمدعى عليهما و يعتبر توسيع خدمة الروبوتاكسي من الأمور الحاسمة بالنسبة لتسلا في ظل التراجع الملحوظ في الطلب على سياراتها الكهربائية و يطمح ماسك لتوفير هذه الخدمة لنصف سكان الولايات المتحدة قبل نهاية العام، ولكنه يواجه تحديات جسيمة في هذا السعي.
تأتي هذه التطورات بعد حكم قضائي في فلوريدا، حيث أُلزمت تسلا بتحمل 33% من المسؤولية عن حادث مميت وقع في 2019 نتيجة برنامج القيادة الذاتية، ما أدى إلى خسائر تقدر بحوالي 243 مليون دولار.
اقترب الصراع القانوني من فصل جديد يحمل تحديات مستقبلية للشركة، وستكون عواقبه جديرة بالمتابعة بشكل خاص.