
أكد المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن ظاهرة “أوميغا الشمس” التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة عند الغروب، ليست مجرد مشهد بصري رائع، بل تعد دليلاً علميًا على كروية الأرض وأضاف أن تفسير هذه الظاهرة يستحيل ضمن أي نموذج يفترض أن الأرض مسطحة.
وأوضح أن هذه الظاهرة تنتمي إلى فئة “السراب الانكساري” التي تحدث بسبب ظروف جوية معينة، مما يؤدي إلى انكسار أشعة الشمس أثناء غروبها ويتشكل المشهد نتيجة لوجود طبقة من الهواء الدافئ قرب سطح البحر تعلوها فرض الهواء البارد، مكونة صورة مقلوبة للشمس فيما يشبه الحرف اليوناني “أوميغا”.
وبيّن أبو زاهرة أن فرصة رصد هذه الظاهرة تزداد في أواخر الصيف والخريف، تحديدًا من أغسطس إلى أكتوبر ودعا المهتمين بمحاولة رصدها في تلك الفترات، خاصة في المناطق ذات الأفق المفتوح كالسواحل والصحارى.
وأكد أن ما يراه الراصد ليس شمسًا ثانية، إنما هو وهم بصري ناتج عن انحناء ضوء الشمس نتيجة اختلاف كثافة الهواء وبرهن على أن هذا الانحناء لا يمكن أن يحدث إلا بوجود أفق كروي حقيقي، مما يعارض نماذج الأرض المسطحة.
ختامًا، تعتبر “أوميغا الشمس” تجربة بصرية فريدة تمزج بين جمال الطبيعة وروعة القوانين الفيزيائية، وتوفر برهانًا إضافيًا على كروية كوكبنا.