
تأكيدا على الاتجاهات الحالية في أسواق المعادن الثمينة، أعلن أسامة زرعي، محلل الأسواق، أن أسعار الذهب لا تزال في صعود، مستهدفة الوصول إلى مستوى 3500 دولار للأونصة على المدى الطويل يأتي هذا في ظل مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تدعم تعزيز الطلب على الذهب كمخزن قيمة.
تحليل الوضع في الأسواق الأمريكية
وأوضح زرعي أن البيانات الاقتصادية الضعيفة، خاصة في سوق العمل الأمريكي، تشير إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يؤثر بشكل إيجابي على أداء الذهب ويعكس تراجع الدولار الأمريكي ورغم انتعاش الدولار مؤخراً، إلا أن الضغط الناتج عن إمكانية التيسير النقدي مستمر.
وأكد زرعي أن الذهب يحافظ على اتجاهه الصعودي، مستندًا إلى تراجع عوائد السندات الأمريكية وهو ما يعزز من جاذبية المعدن النفيس، خاصة مع تماسك الدولار، حيث لا تزال هناك فرص كبيرة للمزيد من الارتفاع.
التأثيرات الجيوسياسية في السوق
في سياق الأحداث الجيوسياسية، لفت زرعي النظر إلى التصعيد بين الولايات المتحدة والهند حيث تهدد تصريحات دونالد ترامب بفرض رسوم جديدة على السلع الهندية بسبب تعاملها النفطي مع روسيا بإضافة ضغوط إضافية على الأسواق ويصبح الذهب بالتالي ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل هذه التوترات.
وقد أثار الوضع مؤشرات تسعير جديدة في الأسواق، حيث تتوقع تقريبا 88% من الأسواق خفض الفائدة خلال ديسمبر وهذا يعكس بيئة قوية لدعم أسعار الذهب، مما قد يسهل وصولها إلى مستوى 3500 دولار للأونصة في المستقبل القريب.
ختام التحليل وتوقعات مستقبلية
اختتم زرعي تصريحاته بالتأكيد على الاتجاه العام الإيجابي للذهب، مشيرًا إلى أن التراجعات المحتملة قد تكون مؤقتة طالما أن توقعات خفض الفائدة والمخاوف الجيوسياسية مستمرة، فإن فرص ارتفاع الأسعار تظل قائمة.