
تشهد الأندية الكبرى في السعودية أزمة حادة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم حول قيد اللاعبين الأجانب، حيث تتصاعد التوترات بين الأندية الأربعة الكبيرة “الهلال”، “النصر”، “الاتحاد” و”الأهلي” و جاءت هذه الأزمة بعد قرار اتحاد القدم بإستمرار العمل بتنظيمات قيد اللاعبين الأجانب تحت عمر 21 عامًا، وهو ما يعتبر تحدياً كبيراً للأندية التي تطالب بتعديلات ملحة.
في مايو الماضي، أصدر اتحاد كرة القدم قرارًا ينص على إبقاء اللاعب المقيد تحت سن 21 عامًا في قائمة الفريق حتى نهاية عقده، بغض النظر عن تقدمه في السن و هذا ما أثار استياء الأندية، حيث جاءت معايير لجنة الاحتراف لتجعل الأمور أكثر تعقيدًا، إذ يشترط عدم تغيير أي من اللاعبين الأجانب العشرة ما لم يرغب النادي في استبدال لاعب تحت السن.
وقد اجتمع بعض المتخصصين القانونيين بالدعوة للسماح بتغيير اللاعبين وفقاً لمصلحة الأندية، دون التقيد بسنة الميلاد، على أن تبقى الأعداد ضمن الحدود المسموح بها و إلا أن اللوائح المفروضة تمنع أي استبدال من هذا النوع، مما يعيق الأندية عن إعادة تشكيل صفوفها بحرية.
بهذه الظروف المشتتة، يبقى مستقبل الأندية الكبرى مهدداً بزلزال رياضي يلوح في الأفق، ما يجعله وقتًا حاسمًا للبحث عن حلول عاجلة قبل استقبال الموسم الرياضي الجديد.