
في ظل التطورات المستمرة في نظام الضمان الاجتماعي، يظهر جليًا الفرق بين البحث الآلي والميداني حيث يعتمد البحث الآلي على تحليل البيانات المتاحة رقمياً عبر الأنظمة المعلوماتية، بينما يُعتمد البحث الميداني على جمع المعلومات من المصادر الحية والتفاعل مع المجتمع مباشرة.
البحث الآلي يمكّن المحللين من الوصول إلى كميات ضخمة من البيانات بسرعة، ولكنّه قد يخلو من الدقة أحيانًا بسبب افتقاره للسياقات الاجتماعية في الجهة الأخرى، يعزز البحث الميداني من الفهم الشامل للمشاكل الاجتماعية، لكونه يضم مقابلات وحوارات مع الفئات المستهدفة غير انّه يزيل جزءً من السرعة في التحليل.
من الضروي أن تكون هناك توعية لأهمية كلا النوعين من البحوث في مساعده على تحسين سياسات الضمان الاجتماعي كل منهما يسهم بطريقته في اتخاذ القرار السليم وتطوير البرامج، لكنها تتطلب استراتيجيات مختلفة لضمان فعالية النتائج لذا، يتوجّب على القائمين على هذه النظام فهم أوجه الاختلاف وإمكانية دمجهم
على الرغم من التحديات، يمكن أن يلعب كل من البحث الآلي والميداني دورًا مكملًا، من خلال تجهيز المعلومات التي تساعد في تحسين خدمات الضمان الاجتماعي في المرحلة المقبلة، يتعين وضع خطط تتضمن الاتجاهين معاً لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.