
في خطوة جديدة نحو تحقيق الأمن الغذائي، يعزز الإنتاج الزراعي في محافظة المنيا من زراعة محصول عبّاد الشمس، الذي أثبت فعاليته كخيار استراتيجي للتوسع في إنتاج الزيوت. جاء هذا التقرير المصور من تليفزيون بوابة سعودي اون لينقل لنا مشهد زراعة هذه المحاصيل القيمة في أحد أهم محافظات صعيد مصر.
تحدث عبد المحسن، أحد المزارعين في قرية دلجا بديرمواس، عن المناخ الجاف الذي يجعل المنيا بيئة مناسبة لزراعة عباد الشمس و أكد أن إنتاجية الفدان تصل إلى طن ونصف، مشيراً إلى أن زراعة عباد الشمس تبدأ في إبريل وتستمر حتى أغسطس و يعتبر هذا المحصول خياراً مثالياً للتكيف مع ندرة المياه، حيث يتطلب كميات أقل مقارنة بمحاصيل تقليدية.
أشار عبد المحسن أيضاً إلى أن المساحات المزروعة بعباد الشمس في المنيا ارتفعت بشكل كبير، من 500 فدان في عام 2020 إلى أكثر من 3000 فدان العام الماضي و مع أن بذور عباد الشمس يمكن أن تُستخدم لاستخراج الزيت، فإن إنتاج هذه الزيوت يواجه تحديات، من بينها قلة المصانع المحلية وإمكانية توفير آلات الحصاد بين صغار المزارعين.
واستطرد بدر كمال، مزارع آخر من المنطقة، مشيراً إلى قصص النجاح التي نشأت بفضل الإرشاد الزراعي، إذ يتوقع أن تصل المساحة المزروعة إلى 8000 فدان في السنوات المقبلة و أكد على أهمية زراعة عباد الشمس كخطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت، وتعزيز فرص العمل في القطاع الزراعي.
إن مشروع زراعة عباد الشمس في المنيا هو أكثر من مجرد نشاط اقتصادي، فهو يمثل فرصة لتحويل المحافظة إلى قطب زراعي متكامل، يحتاج إلى جهود متضافرة من جميع الجهات المعنية لضمان استدامته ونجاحه المستقبلي.