
في حدث فني مميز من قرية تل حوين التابعة لمركز الزقازيق في محافظة الشرقية، تبرز مريم أحمد السيد، الفتاة الشابة التي تميزت بصوتها الشجي وقدرتها على تجسيد الروحانية في الإنشاد الديني منذ نعومة أظافرها، اكتشفت مريم عشقها لهذا الفن، مستلهمة من عمالقة الإنشاد مثل الشيخ طه الفشني والشيخ محمد عمران الصوت العذب لمريم يحمل عبق الماضي، ليعيد للحياة الأناشيد الخالدة التي تأثرت بها.
تتحدث مريم بحماس عن رحلتها في عالم الإنشاد، موضحة كيف اعتادت في طفولتها على الاستماع إلى أعمالهم مثل “يا روح هنا صليتي” و”يا أيها المختار” وكانت دائماً تلقى الفرص في الحفلات المدرسية لتقديم مواهبها، حيث كانت تبتهل وتنشد في مدح الرسول الكريم وتمثل مريم مثالاً حيّاً للالتزام الفني، إذ تعتبر الإنشاد رسالة تحرص على توصيلها للأجيال القادمة.
لتطوير مهاراتها، التحقت مريم بمعهد الشيخ عبد الفتاح الطاروطى لدراسة فن الإنشاد الديني تحت إشراف الدكتور حسام صقر وبهدف الحفاظ على هذا الفن العريق، تواصل العمل على تحسين أدائها في كل مناسبة وفي حديثها، أعربت مريم عن إيمانها بأهمية إبقاء التراث الأصيل حياً في قلوب الشباب.
وفي لقائها مع “بوابة سعودي اون”، قدمت مريم مجموعة من الأناشيد التي تعكس روحها الصادقة، ومنها “من كأس الحب” و”يا أيها المختار” وبتلك الأنغام، تجسد مريم كيف يمكن لصوت واحد أن يحمل الأمل وينشر الفرح في زمن تتجاوز فيه الشكوك.
تعكس موهبة مريم أحمد روح الشباب العربي العربي، حيث تؤكد أن الإنشاد الديني سيظل حياً بأيدٍ أمينة وبقلوب محبة لهذا الفن الرفيع.