تاريخ ترام بورسعيد القديم وتأثيره على المدينة اليوم

اخبار مصر بواسطة: Azza Ali Zaki

تُعتبر وسائل النقل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المدن، وفي بورسعيد، يبرز “ترام البغال” كأحد الرموز الثقافية والتاريخية لهذه المدينة لقد كانت هذه الوسيلة بمثابة عصب الحياة اليومية للسكّان، حيث أُقيمت لتلبية احتياجات الناس في التنقل.

يعود تأسيس ترام البغال إلى التاجر اليوناني الشهير روس اليوناني، الذي حصل على الامتياز لتشغيله في المدينة لقد نشأ هذا الترام كأول وسيلة نقل جماعي، حيث ساهم في ربط الأحياء المختلفة من بورسعيد بشكل متكامل.

كان ترام البغال يعتمد على قوة دفع البغال في رحلاته على خط حديدي يمتد عبر شارع دليسبس، وصولًا إلى ميدان دليسبس، ثم يتجه نحو شارع فؤاد وينتهي عند الميناء وكانت هذه الشبكة تُغطي معظم أرجاء المدينة، ما جعلها خيارًا مفضلاً للسكان والزوار على حد سواء.

ومع مرور الزمن وتغير الوسائل، اختفى ترام البغال من شوارع بورسعيد، ولكن ذكراه لا تزال نابضة في قلب المدينة، حيث يستذكر الأهالي تلك الأيام التي كانت فيها هذه الوسيلة تمثل جزءًا من هويتهم يظل ترام البغال تاريخًا حيًا يدل على تطور وسائل النقل ويؤكد أهمية الحفاظ على التراث الثقافي.

يظل “ترام البغال” رمزًا خالداً في ذاكرة بورسعيد، إذ يذكّر الجميع بأهميته كوسيلة نقل، وما زال يؤثر في روح المدينة وتاريخها.

أحدث الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى