
شهدت أسعار الذهب تحولات ملحوظة في الأسواق العالمية، حيث تسجل اليوم الجمعة تراجعًا ملحوظًا، مما يعكس تأثير بيانات التضخم الأمريكية على الأسواق سجل الذهب ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 3339 دولارًا للأوقية، ومع ذلك، فإنه يخسر 1.8% خلال الأسبوع بأكمله.
تأثير بيانات التضخم على الأسواق
أظهرت بيانات من وزارة العمل الأمريكية أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع بنسبة 3.3% على أساس سنوي في يوليو، وهو أعلى من توقعات السوق التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 2.5% كما انخفضت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 224 ألف طلب، وهو أقل من التقديرات السابقة بـ228 ألف طلب.
أدى هذا التباين في البيانات إلى تقليل الآمال في أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل، مما يترك علامة استفهام حول مستقبل ارتفاع أسعار الذهب التي تعتمد على بيئة الفائدة المنخفضة.
التطورات الجيوسياسية وتأثيرها على الذهب
على الصعيد الجيوسياسي، يظهر أن آمال المستثمرين في حدوث انفراجة كون مؤشرات الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا منخفضة وعلى الرغم من الاجتماع المقرر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن المستثمرين لا يتوقعون تغييرات كبيرة في مواقفهما بشأن الحرب في أوكرانيا.
أسعار المعادن النفيسة الأخرى
أما بالنسبة لبقية المعادن النفيسة، فقد سجلت الفضة تراجعًا بنسبة 0.2% ليصل سعرها إلى 37.91 دولارًا للأوقية وانخفض البلاتين بنفس النسبة ليصل إلى 1354.94 دولارًا، فيما تراجع سعر البلاديوم بنسبة 0.3% ليبلغ 1142.51 دولارًا.
مع استمرار هذه التغيرات، يظل الذهب مادة جاذبة للمستثمرين في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة. من الواضح أن المتغيرات المنتظرة في سياسات الفائدة والتطورات الجيوسياسية ستؤثر بشكل كبير على اتجاهات الذهب والأسواق المالية بشكل عام.