
أكد خطيب المسجد الحرام خلال خطبته الأخيرة أن شدة الحر تعتبر من الآيات التي يرسلها الله تعالى إلى عباده كوسيلة للتخويف والتذكير وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة له دلالات عميقة تتعلق بوجوب التفكر في عظمة الخالق ورحته وعقابه.
وشدد الخطيب على أهمية التعامل مع هذه الظواهر الطبيعية بوعي، معتبراً أن الحرارة القاسية تحمل رسالة روحانية تصيب القلوب بالتفكر والتأمل وزعم أن هذه الأوقات التي نشهد فيها ارتفاع حررات الطقس قد تشكل فرصة للاستجابة لأمر الله بالعودة إليه والتوبة عن الذنوب.
وفي ختام خطبته، دعا الخطبيب إلى ضرورة استحضار معاني الرحمة والمغفرة، مشيراً إلى أن انشغال الناس بالملذات وترك العبادة قد يؤديان إلى عقوبات إلهية وأوصى الجميع بأن يكونوا على دراية بعواقب أفعالهم وعليهم التوجه بالدعاء إلى الله في مثل هذه الأجواء الحارة.
لقد شدد الخطيب على أن حرارة الطقس تذكرنا بحالة أنفسنا وحال المجتمع، مما يتطلب من الجميع الوحدة والعودة إلى القيم الروحية وبهذا، يبقى الإنسان موعودًا برحمة الله إذا ما أخلص في التوجه إليه.