متحف التحنيط بالأقصر يكشف أسرار الحضارة المصرية القديمة

اخبار مصر بواسطة: mona Alii

تعتبر رحلة التحنيط على كورنيش النيل في مدينة الأقصر تجربة فريدة تجذب السياح والمستكشفين من جميع أنحاء العالم. يكشف متحف التحنيط عن مجموعة مذهلة من المومياوات والمقتنيات القديمة، التي تعود لآلاف السنين، حيث تتجلى فيه أسرار الحضارة المصرية القديمة**.

يقول الدكتور مصطفى وزيري، الخبير الأثري والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، إن متحف التحنيط، الذي تأسس في 7 مايو 1997، يعد من أبرز المتاحف النوعية في مصر يعرض المتحف عملية التحنيط وأدواتها، موضحاً الأهمية الدينية والتاريخية لهذه الطقوس، من العصر القديم حتى العصر المتأخر. يضم المعرض مجموعة من الأواني الكانوبية والتوابيت المزينة بشكل متقن، بالإضافة إلى عدة مومياوات بشرية وحيوانية، مثل القطط والتماسيح.

تمتد مساحة المتحف إلى 2035 متر مربع، ويحتوي على قاعة عرض تضم أكثر من 150 قطعة أثرية، من بينها سرير التحنيط الأيقوني، وهو مصنوع من الخشب ومزخرف بشكل يلفت الانتباه. كما يلاحظ الزوار الأدوات المستخدمة في عملية التحنيط، بما في ذلك المشارط والعقاقير المقدسة.

تسعى جولات المتحف إلى تقديم تجربة تعليمية فريدة للزوار، من خلال تسليط الضوء على تفاصيل عملية التحنيط، بدءاً من تفتيت المخ باستخدام الإزبيل، إلى إحاطة الجسد بالأحشاء والمواد الحافظة. تُعتبر هذه الأدوات والشروحات المرافقة لها نافذة تاريخية تعيد الزوار إلى عصور الفراعنة، حيث كانت التحنيط جزءًا لا يتجزأ من حياة ومعتقدات المصري القديم.

أحد التوابيت المتواجدة داخل المتحف
أحد التوابيت المتواجدة داخل المتحف لحفظ المومياوات

باختصار، يعد متحف التحنيط على كورنيش الأقصر ملاذًا لعشاق التاريخ، إذ يتيح لهم استكشاف فنون التحنيط وأسرار الحضارة المصرية، مما يعزز من جاذبية السياحة الثقافية في مصر.

أحدث الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى