
تُعد مسلة الفيوم واحدة من أبرز المعالم الأثرية والسياحية في محافظة الفيوم، حيث تحمل هذه المسلة تاريخاً عريقاً يعود إلى عصر الدولة الوسطى ومن خلال هذا المقال الحصري، نقدم لك أهم المعلومات التي يجب أن تعرفها عن هذه المسلة الفريدة.
أولاً، تقع مسلة الفيوم في ميدان يحمل اسمها، وتختلف تصميماتها عن معظم المسلات المصرية الأخرى، التي يبلغ عددها حوالي المائة قمة المسلة ليست هرمية، بل تستدير، مما يجعل شكلها يبدو مستطيلاً وبعيداً عن النمط التقليدي.
تعود المسلة إلى عهد الملك سنوسرت الأول، المعروف بتطوير الزراعة في الفيوم خلال القرن الثاني عشر قبل الميلاد تم اكتشاف المسلة على شكل ثلاث قطع في قرية أبجيج، على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات جنوب المدينة.
في بداية الخمسينيات، بدأ التفكير في نقل هذه المسلة المهددة بالتعرض للتشويه من موقعها الأصلي، وتم ذلك بشكل كامل في عام 1972، بعد عملية ترميم شاملة.
ارتفاع المسلة يبلغ تقريباً 13 متر، وتزخر بنقوش تجسد الآلهة المصرية القديمة مثل سوبك ورع وأوزوريس تعتبر مسلة الفيوم شهيرة بكونها واحدة من الآثار التي رسمها علماء الحملة الفرنسية أثناء تواجدهم في مصر.
لقد أقام الملك سنوسرت الأول هذه المسلة تقديراً لتحويل الفيوم إلى أرض زراعية وتُعتبر المسلة نادرة في تصميمها، حيث تحتوي على ثقب يُعتقد أنه كان مخصصاً لتمثال.
تعود النقوش المحفورة على السطوح الخارجية إلى تصوير الملك بتاجي الجنوب والشمال، إضافةً إلى عدد من الآلهة التي تمثل جوانب مختلفة.
ومؤخراً، تعرضت المسلة لعمليات تشويه أثناء الفوضى التي شهدتها البلاد بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو ومع ذلك، تمكنت وزارة الآثار من استعادة جمالها الأصلي بعد عمليات الترميم اللازمة.